صورة إخبارية ,,خرجا ,,كرسي السرو في لواء بني كنانه

كنانه نيوز – محليات – الصحفي بكر محمد عبيدات

الى الشمال من مدينة اربد بثلاثة عشرة كيلو متر , تربض بكبرياء وأنفة ومنعة , منطقة خرجا ,,كرسي السرو , التي تتبع لبلدية اليرموك الجديدة ضمن مجموعة مناطق في لواء بني كنانه هي : حريما و ابو اللوقس واليرموك والخريبة والقصفة والسيله .

خرجا ,,حاضنة الثقافة والمجد والتاريخ , أبى أبناؤها إلا المضي قدما في سماء التميز والخلود , فيها حوالي تسعة آلاف من البشر يسكنون الى جانب بضع مئات من اللاجئين السوريين الذين ضاقت عليهم الارض بما رحبت ,,فإحتضنتهم خرجا.

خرجا ,,المنطقة التي ما لانت قناتها أمام عاديات الزمان , فكانت كالحصان الشموص , وتأبى الإنصياع لأي تحدٍ , وترفض أشرعتها الا البقاء مشرعة في وجه المجد والتاريخ والعنفوان , يعمل غالبية من يسكنها في الوظائف العامة والعسكرية والمدنية والزراعية , ويمتهن بعض من أهلها الصناعات التي مازادتهم إلا فخرا على فخر وأنفة الى أنفة .

خرجا ,,التي سميت كما في الروايات بهذا الإسم نسبة الى أن ترابها إختلط سواده ببياضه , وفيها الصخر الكلسي والبركاني , وقيل بأن القائد المسلم خالد بن الوليد – رضي الله عنه – قد إتخذ منها المكان لجمع الخراج بعد معركة اليرموك الخالدة .

خرجا ,,فيها عائلات كريمة وعشائر لها في المجد والتاريخ قصص وحكايات منها : الزعبي والعبيدات والتلاحمة والعلاونه والتلاحمة وآل عفان وكناكرية وابو خضير والمكاحلة والحمادات وآل غرير ,ومعذرة إن فاتني ذكر احد , فالنسيان من طبع البشر والكمال لله تعالى وحدهـ .

خرجا ,,التي يميزها وجود مسجد قديم تعاقبت عليه حضارات سادت لفترات وبحكم الطبيعة ,,بادت ,, الى جانب العديد من البيوت التراثية التي ما زالت شاهدة على حضارات قديمة وخصوصا في منطقة وسط المنطقة , والكثير من المعالم الحضارية التي ما زالت .

خرجا ,,التي شارك أهلُها بمعارك ضد الطامعين المستبدين منذ العام 1948 , وكانت مؤئل للاحرار ولكل مضطهد ’ فيها الخير الكثير , وفيها جمعية خيرية ونادي رياضي ومدارس مختلفة منها ما هو خاص بالاناث وأخرى للذكور , وجمعيات خيرية وتعاونية ومركز صحي , وجمعية خاصة بتحفيظ القرآن الكريم , ومجلس للشباب , ومركز للشباب .

خرجا ,,فيها أشخاص آثروا كما أسلفت العمل بجد وإجتهاد وبعيدا عن الاضواء ,, للوصول بمنطقتهم التي أحبتهم وأحبوها نحو العلا والمجد , يتنافسون جميعا في سبيل تحقيق هذا المسعى , هاجسهم الأول ,,منطقتهم ,, ولا سواها ,, مع الإحترام للجميع ..

خرجا ,,لا يمكن وصفها بكلمات وعبارات منمقة ويكفي, ففيها الكثير والكثير من الامور التي من غير الممكن أن تتكشف الا بزيارة لها والتمعن بتاريخها النابض والراسخ في عمق المجد والتاريخ ,, وفيها ما يستحق الزيارة ,, وهي ترحب وتهل بالضيف ,,