الدكتور الشريف :” قرار نقل السفارة الامريكية للقدس لا يصب في صالح عملية السلام “

كنانه نيوز – محليات – وسام الزعبي
قال وزير الإعلام الأسبق الدكتور نبيل الشريف إن قرار نقل السفارة الاميركية الى القدس لم يأتي مصادفة بل بسبب العجز العربي والخلافات المتفاقمة بينهم ، مؤكدا تهور الخطوة الأمريكية لكون القرار مخالف للشرعية الدولية والحقائق التاريخية.
وأضاف الشريف أن حكومة اليمين الاسرائيلي رأت الفرصة مواتيه لها من زاويتين هما الشلل العربي غير المسبوق، ووجود إدارة أميركية مؤيدة لها.

وقال:” إن القرار لا يصب في صالح بناء عملية السلام المنشود في المنطقة ، مشيرا إلى أنه لا يمكن للسلام أن يبنى على هدر دماء المظلومين ولا يمكن ان يبنى على تقويض حقوق الفلسطينيين .
,مضيفا بأننا نحن أمام سنوات وشهور قادمة ستكون صعبة تتميز بالتهور الاسرائيلي الذي شهدناه يوم امس في غزة.

ولفت الشريف إلى أن العدد الكبير من الشهداء الذين ارتقوا ويرتقون في قطاع غزة له دلالتان الاولى انه يكشف عن النزعة الدموية الأجرامية لدى الكيان الصهيوني والتي لا تقيم وزناً للحياة الأنسانية ، اذ ان المواطن الفلسطيني يملك الحق التعبير عن رأيهم بطريقة سلمية عن تمسكهم في ارضهم وبحقهم في العودة ، وهذا الحق تكفلة كل الشرائع الدولية .
أما الدلالة الثانية بحسب الشريف فهي تكشف عن بطولة الشعب الفلسطيني الصامد وإصرارة على المضي قدماً في السعي لنيل حقوقه مهما كان الثمن .

وركز الشريف على الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الذي أكد في أكثر من مناسبة أن القدس خط أحمر وأن كل هذه الأجراءات لا قيمة لها من الناحية القانونية والتاريخية، علاوة على الدعم الكبير الذي تحظى به القدس والمقدسات فيها من جلالته، مشيرا إلى أن جلالته يشكل نورا في منطقة مظلمة.

وقال الشريف إننا نعيش واقعاً عربياً مؤلماً وصعباً، مشيرا الى ان القضية الفلسطينية تراجعت من على سلم الأولويات العربية ولم تعد تحتل المكان المتقدم كما كانت في الماضي ،مشيدا بالموقف الاردني المتميز اذ أن ما تزال القضية الفلسطينية القضية المركزية في الاردن وتحتل مكاناً متقدماً في أولويات السياسة الخارجية الأردنية ، وأن الاردن هو الصوت الوحيد الذي يخرج بكل وضوح مؤيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقة في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف .

واضاف قائلاً :’ لا أعتقد أن عدداً كبيراً من السفارات سوف تنتقل ، ومن ما لا شك فيه أن هنالك دول صغيرة وخاضعة للنفوذ الأميركي أو الأسرائيلي ربما ستحذوا حذوا الولايات المتحدة الأميركية ، وقد قامت بعض الدول الصغيرة بفعل ذلك .

وأضاف الشريف أن الموقف الأوروبي كان جيداً ومتماسكاً وقد شاهدنا بالأمس تصريحات لكل من بريطانيا وفرنسا التي تناصر وتؤيد مبادئ الشرعية الدولية التي تظمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة في أقامة دولتهم ، وأن العالم يؤيد الشرعية الدولية وأذ ما تم كسر هذه المبادئ فسيصبح العالم محكوم بقانون الغاب ، وأن فلسطين لا تزال تحضى بدعم عدد كبير من دول العالم في حق الشعب الفلسطيني أن يعيش مثله مثل أي شعب في العالم ، وهذا ما تؤيدة معظم شعوب العالم ومعظم الدول الموجودة في الساحة الدولية .