شيء ما يتغير / عمر العودات

شئ ما يتغير

بقلم عمر العودات
هنالك شيء يتغير، الإنسان افسد كل شيء، البحار، الأشجار، الأنهار، الكائنات الحية كل ذلك تأثر سلبا بالنشاط الإنساني.
الكوكب الأجمل في هذا الكون، لم يعد كما كان، ولم يعد الكوكب المتناغم مع حياة الكائنات الحية، درجات الحرارة في ارتفاع، الهواء أكثر تلوثا من قبل، الأنهار تسير مثقلة خجولة إلى مصباتها، البحار تتلوث، والنباتات تختفي شيء فشيئا، وأفكارنا تصاب بالشلل التام. لم يعد بمقدورنا أن نجلس بأمان، فكوكبنا يتغير إلى الأسوأ.
في القرن التاسع عشر اطلق النشاط البشري سمومه في محيط الكوكب الامن، وزادت كميات الغازات الدفيئة، ولم يعد الكوكب قادرا على تحمل تلك الملوثات.
الوضع الراهن لا يعطي مؤشرات تدل على ان المستقبل القريب سيكون افضل حالا مما هو علية الان، انه يزداد سوأ، فالظواهر المناخية الغريبة على كوكبنا تزداد قسوة بفعل ما نحدثه من فساد، ملايين الأشجار تقطع سنويا، اطنان من الغازات الدفيئة تطلق كل يوم، الكتل الاسمنتية تزحف نحو المناطق الزراعية، بعيدا حيث الاقطاب المتجمدة انها تذوب بفعل الانحباس الحراري والجبال الجليدية تنصهر للتحول الى ماء يصب في المحيطات والبحار، والبحر يزداد غضبا وارتفاعا، وهنا في الشرق الاوسط نتأثر ولا نؤثر نحصد الشوك وبالتاكيد اننا لم نزرع الشوك ابدا.
الماء، الاكثر ندرة على وجه هذه البسيطة، مصادر المياه في تناقص مستمر وربما نها الفتيل الذي سيشعل الحرب القادمة بين الشعوب، الافات الزراعية تلك المعضلة الحقيقية التي تقف في وجه الانتاج الزراعي مسببة بذلك خسائر ليست ببسيطة، انها تاتي على مليارات الهكتارات الزراعية في العالم وفي سبيل مكافحتها، ملايين من الاطنان من المبيدات يتم استخدامها سنويا.