ما الذي يجري في انتخابات نقابة المهندسين؟! …والمنظمة العربية لحقوق الإنسان تصدر بياناً
تتابع المنظمة العربية لحقوق الإنسان بكل قلق المشهد الانتخابي لكبرى النقابات الوطنية الاردنية إلا وهي نقابة المهندسين الاردنيه فقد تلقت المنظمة العديد من الشكاوي من مهندسين غيورين على سمعة وتاريخ النقابة.
ان ما يجري في دهاليز النقابة يشكل ضربه في تاريخ مؤسسات المجتمع المدني بشكل عام وتاريخ النقابات بشكل خاص ويشكل سابقة خطيرة من التعسف في استعمال السلطة وفرض الهيمنة لمن يتربع على كرسي النقابة ولا اعرف كيف سيكون لمثل هذه النقابة مستقبلا ان تنتقد الحكومة وأجهزتها المختلفة بعدم الحيادية
وكيف لمثل هذه النقابة ونقيبها المرشح إذا ما وصل إلى موقع النقيب أن يتحدث عن الشفافية والنزاهة وتداول السلطة وسط هذه الإجراءات القمعية والتي تشكل طعنة بتاريخ النقابات ومؤسسات المجتمع المدني التي تنادي بالإصلاح
ان ما يجري مخالف لكافة شرائع حقوق الإنسان والمواثيق الدولية وان صمت وزير الأشغال العامة عن مثل هذه التجاوزات محل شك بان هنالك اتفاقيات ما بين التيار المسيطر على النقابة ووزارة الأشغال وان تعنت الجهة المشرفة على الانتخابات من منع الجهات الرقابية سواء المركز الوطني لحقوق الإنسان أو مركز راصد وغيرها من مؤسسات المجتمع ذات الصلة بموضوع الرقابة يشكل طعنة بحيادية وشفافية الانتخابات ويجعلنا نطرح هذا السؤال على التيار المهيمن اليس هذا هو النكد الوطني الذي كنت تتغنوا وتأخذوا تقريره حجه في مواجهة الحكومة فلماذا انقلبتم عليه الان أم أن العقلية المكافيليه هي نهج يستخدم لأغراض ومكاسب تيار ضد آخر
لذلك فإننا في المنظمة العربية لحقوق الإنسان نطالب وزير الأشغال بالتدخل وإيقاف الانتخابات التي ستجري يوم الجمعة وتشكيل لجنه مشرفه على الانتخابات تتسم في الحيادية والشرعية وكلنا أسف لهذه الطعنه من نقابه عريقه للحالة الديمقراطية نتمنى ان تمحى من ذاكرتنا الوطنية