الطالبة هبة عبابنه .. الصف العاشر ..كتبت فأبدعت .. التأخر عن المدرسة

 الطالبة هبة عبابنه
الصف العاشر كتبت فأبدعت ..
التأخر عن المدرسة
تُعد مسألة التأخر عن المدرسة من الظواهر الدارجة في عامّة المدارس، والتي تؤثر بشكل سلبي على إتمام هذه الغاية بنجاح تام، وقد يمتد أثر هذا التأخر إلى فقدان الحصة الأولى مما يصعب فهم المطلوب منها.. وهذا بدوره ينعكس بشكل سلبي على تحصيلهم الدراسي.
 
فبدلًا من توجههم إلى كسب العلم والمعرفة؛ يبدؤون يومهم بتلقي العقوبات مما يسبب الأرق النفسي لهم ولجميع العاملين في المدرسة، وفي هذا الصدد يصف القائمون الإداريون المشكلة بأنها ظاهرة سلبية تعكس شخصية الطالب ومدى التزامه بالأنظمة كما وتشكل هاجسًا كبيرًا لجميع الإدارات.
 
فبنظرهم إنّ عدم التزام الطلبة بأوقات الدوام الرسمي يُعد موقفاً منافياً لرؤية وأهداف وزارة التربية والتعليم التي تسعى إلى تعويد الطلبة على احترام الوقت؛ كمنهج أساسي عليهم التقيد به، فاحترام الوقت أو عدم الالتزام به قد يغيّر مسير حياتهم بشكل كامل.
وعند سؤال الإدارة المدرسية عن الأسباب الكامنة لهذا التأخير، أجابوا عامّة بانّ بعض الطلبة لديهم التزامات أسرية كتنظيف المنزل قبل الخروج، وبعضها الآخر يتعلق بسوء المواصلات وتأخرها عن الموعد تحديداً في بعض المناطق النائية، وفي مثل هذه الحالة يتم إطلاع أولياء الأمور والتواصل مع الجهات المعنية لتنظيم وقت الحافلات بما يناسب الطلبة.
كما تعتبر عدم رغبة الطلبة بحضور مراسم الطابور الصباحي من أهم المشكلات التي تجعله يتأخر متعمّداً، متناسين أن فعالية الطابور تعتبر فعالية مقدسة لها احترامها، وتجاهلها يُعدُّ جرماً يقترفونه تجاه دينهم ووطنهم.
أمّا الطلبة فقد صرّحوا بأنّ الاهتمام الزائد بالموضة والتبرُّج يُعد سببًا في التأخير، أو نسيان ضبط المنبه والسهر لساعات متأخرة من الليل، مجاراة الطلبة لبعضهم البعض، ولكن من المفاجئ أنْ يعود سبب تأخر الطلبة لأسباب متعلّقة بعلاقة الطالب الجيدة مع المعلمين، وهذا يُعد من أخطر الأسباب التي تصدم الواقع التعليمي وتزلزل موازينه.
ومن أهم الاجراءات التي تتخذها الإدارة المدرسية، سؤال الطالب عن سبب التأخر وإعطاؤه فرصة لتكون بمثابة إشعار أولي لعدم تكرار المشكلة مرة أخرى، ومن ثم تحويله الى المرشد التربوي الذي يُقدِم على حل المشكلة بأساليب علمية منطقية من خلال وضع خطط علاجية، للوقوف على أسباب التأخر، لتبدأ معها متابعة الطالب ومناقشة الأسباب والتعامل معه بذكاء اجتماعي وفي حال تكرار التأخير دون سبب مقنع يتم إحالة الطالب لمجلس الضبط المدرسي وتوجيه العقوبة اللازمة وفق القوانين المنصوص عليها. وهنا نستطيع التنويه أن أخذ الإجراء اللازم تجاه الطلبة لا يشكّل رغبة لدى أي مسؤول؛ لأنّ ذلك قد يزيد من تحطيم معنوياتهم أو نفسياتهم، إنما تتلخص حقيقة هذا العقاب كعلاج تربوي لردع السلوكيات السلبية والحد منها، والابتعاد عن أساليب العنف نحوهم.
لذا يتحتّم على وزارة التربية والتعليم العمل باستمرار في تحديث القوانين والتعليمات وطرق العلاج التي من شأنها التقليل من هذه الظاهرة التي باتت فيروساً حقيقياً تعاني منه العديد من المدارس.
كتفعيل دور الأنشطة اللامنهجية في الطابور الصباحي ونظام الحوافز من خلال تقديم ( مكافآت للطلبة الملتزمين ) أو ( إنشاء مبادرات بحق الطالب المثالي )، وهذا بدوره يساعد على تغيير اتجاهات الطالب نحو المدرسة.
وكالة كنانه نيوز تتمنى التوفيق والنجاح للموهبة المبدعة   الطالبة ” هبة حسين عبابنه ” من مدرسة السيلة الثانوية للبنات في لواء بني كنانه على هذا المقال الرائع ووضع الحلول الناجعة في مقالها   ” التأخر عن المدرسة”  اضافة لعمق التحليل المنطقي للموضوع.
املين المزيد من المقالات الهادفة وتبني هذه الموهبة على مستوى مديرية تربية بني كنانة ووزارة التربية والتعليم والله الموفق .
رئيس التحرير اسامه الزعبي