وزير الزراعة يرعى فعاليات اختتام مشروع تعزيز الامن الغذائي للمراة الريفية في محافظة اربد

وزير الزراعة يرعى فعاليات اختتام مشروع تعزيز الامن الغذائي للمراة الريفية في محافظة اربد
 
كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات
رعى وزير الزراعة خالد الحنيفات فعاليات اختتام وتخريج المتدربات والمستفيدين ضمن مشروع تعزيز الامن الغذائي للمراة الريفية في الاردن والذي ينظمه المركز الطني للبحث والارشاد الزراعي في مجمع النقابات المهنية وبحضور مدير عام المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي الدكتور فوزي الشياب و السكرتير الأول للسفير الياباني توني غيكوهي ومدير زراعة محافظة اربد المهندس علي ابو نقطة ومدير المركز الوطني للبحث والارشاد فرع اربد المهندس ماجد عبندة وعدد من رؤساء الجمعيات المستفيدين من المشروع وعدد من المهتمين ووسائل الاعلام المختلفة .
 
وزير الزراعة خالد الحنيفات أن أزمة اللجوء السوري والضغط الذي سببته في مجال الضغط المتزايد على الغذاء تطلبت الاستعانة بكوادر وطنية ودعم هيئات ومنظمات دولية متخصصة لإيجاد حلول تعظم العمل من أجل تحقيق متطلبات الأمن الغذائي للأردنيين والاشقاء اللاجئين السوريين.وأشاد خلال حضوره حفل تكريم الجهات المشاركة في مشروع “تعزيز الأمن الغذائي للمرأة الريفية في الأردن”، بدور منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة ” الفاو “، المتميز في المساعدة والتنفيذ الناجح للمشروع والذي استهدف مناطق الطلب على الغذاء بصورة أكبر وبخاصة في المناطق المتضررة من اللجوء السوري في المملكة ومنها محافظتي إربد والمفرق.وقال إن المشروع جاء لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية وتمكين المرأة في أسر الاردنيين المتضررين من اللجوء السوري وكذلك اللاجئين السوريين في شمال المملكة، وبلغ نهجا متكاملا كاستجابة للأزمة السورية التي أدت لزيادة الطلب على السلع والخدمات مما أدى الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية .واكد حنيفات أن الوزارة قامت بدورها وبالتعاون مع المنظمة بإعداد خطة عمل للأعوام 2014 – 2019، تقوم على إعطاء الاولوية للمناطق المتأثرة باللجوء عن طريق توفير الدعم لتحسين سبل العيش والحصول على الغذاء واستخدام الموارد الطبيعية في محافظات الشمال.ولفت الى أن المشروع يستجيب للخطة بهدف المساهمة في تحسين الأمن الغذائي وتحسين التغذية للفئات المستهدفة من نساء أسر الاردنيين او اللاجئين السوريين الذي يعيشون في محافظتي إربد والمفرق معربا عن اعتزازه بالدور الذي أداه المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي في تدريب وتقديم الدعم اللازم من خلال كوادره للمستفيدين من المشروع كما ثمن دور الجمعيات العاملة والداعمة .واكد حنيفات أهمية الدور التشاركي الحكومي مع مؤسسات المجتمع المدني التي أظهرت إيجابية كبيرة ، مثمنا للحكومة اليابانية ومكتب منظمة الفاو الدعم المتواصل لخدمة القطاع الزراعي عموما والاهتمام بمصادر الغذاء وتنمية المجتمعات المحلية.
 
 
مدير عام مركز البحوث والارشاد الزراعي الدكتور فوزي الشياب أشار الى أهمية عقد مثل هذه الأنشطة التعاونية والتي تربط بين منظمة الأغذية والزراعة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والحكومة اليابانية مع المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي، من أجل الوصول الى فئات المجتمع كافة وتقديم الخدمة الزراعية وتحسين الأمن الغذائي لهذه الفئات والوصول الى الغذاء واستخدامه بالطرق الصحيحة لتعظيم الفائدة.وبين الشياب أن المفهوم العام للأمن الغذائي يتمحور حول توفير الغذاء للأفراد ومنع حدوث النقص في الغذاء نتيجة لعدة عوامل منها الجفاف والحروب التي تقف عائقا في وجه توفر الأمن الغذائي.
 
 
 
السكرتير الأول للسفير الياباني توني غيكوهي أشاد بدور وزارة الزراعة والمركز الوطني للبحث والإرشاد وهيئة الأمم المتحدة، للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ومنظمة الأغذية العالمية على جهودهم في تنفيذ هذا المشروع، مبينا أن تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين هما من القضايا العالمية، فالمرأة لاتزال تعيش في حالة عدم المساواة في المجتمع لذلك فإن الحكومة اليابانية قد منحت الأردن في العام الماضي 1,3 مليون دولار أميركي لتنفيذ المشروع بهدف دعم الأمن الغذائي والحقوق للمرأة الريفية لعمل مشاريع زراعية تحقق التمكين الاقتصادي في محافظتي إربد والمفرق.
 
 
مندوبة الأمم المتحدة لشؤون المرأة في الأردن بثينة أبو قمر أشارت أن هذا المشروع قد عمل على تدريب 555 امرأة ريفية حتى الآن على عملية الإنتاج الزراعي المنزلي، وذلك من خلال توزيع المستلزمات الزراعية والبذور والأسمدة على المستفيدات من المشروع، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه المنتجات الزراعية من خلال هذا المشروع 3025 فردا بالإضافة الى استفادة 200 امرأة من اللواتي شاركن في أنشطة بناء القدرات لقيادة وتحسين التشريعات والقرارات في القطاع الزرعي.
 
 
وتم على هامش الاحتفال عقد محاضرة علمية توعوية بعنوان” استخدام مواد مكافحة الآفات المنافع والأضرار”، في مديرية زراعة محافظة إربد، ألقاها الدكتور عدنان ياسين محمد من جامعة العلوم والتكنولوجيا، بحضور وزير الزراعة الحنيفات وعدد من المزارعين المعنيين والمواطنين المهتمين .وتطرق الدكتور عدنان خلال المحاضرة الى عدة مواضيع هامة منها التأثيرات السمية على الإنسان، وطبيعة التأثير التسممي، وطبيعة المواد الكيميائية وقاتلات الآفات.وأشار الدكتور عدنان الى أن جميع المواد الكيميائية المستخدمة لمكافحة الحشرات والآفات الحيوانية الأخرى تستهدف الجهاز العصبي للكائنات الحيوانية والإنسان، وأن جميع المواد الموجودة في الأسواق هي مركبات كيميائية مصنعة وتصنف حسب طبيعتها الكيميائية على أنها مركبات كلورية عضوية، مركبات فسفورية عضوية بالغة السمية.وبين أن هناك بعض المواد الكيميائية يتجاوز تأثيرها تسمم الجهاز العصبي والأجهزة الداخلية وتعمل على إحداث تشوهات خلقية لدى الأجنة، ولها تأثيرات سرطانية، وأمراض مستعصية مثل “باركنسون الرعاشي”، وذلك نتيجة التعرض لهذه المواد السامة سواء التعرض المباشر في الحقل أثناء عملية الرش أو عند تناول الخضروات والفواكه دون غسلها جيدا.كما أستعرض أنواع المبيدات العالية السمية والمواد الآمنة التي يمكن استخدامها في أنواع الزراعات المختلفة.
 
 
وأشار مدير زراعة إربد المهندس علي أبو نقطة الى أن هذه المحاضرة استهدفت رؤساء شعب الثروة النباتية والحيوانية في مديرية الزراعة، ومزارعي الخضار والفواكه والزيتون والمحاصيل الحقلية في محافظة إربد لبيان أهمية التعامل الحذر مع المواد والمبيدات الحشرية المختلفة والتي تسبب التسمم عند استخدامها بطرق غير مدروسة.
 
وبين المهندس ماجد عبنده مدير المركز الوطني للبحث والارشاد فرع اربد ان المشروع يهدف لدعم الامن الغذائي والحقوق للمراة الريفية و يسهم في تعزيز السلم والامن المجتمعي من خلال اكساب المراة الريفية مهارات حياتية مختلفة تؤهلها لتكون منتجة ومساهمة في تنشيط الحركة الاقتصادية , وقدم عبنده شكره الجزيل لكافة المشاركين والحضور .
 
وفي نهاية المحاضرة دار حوار مفصل بين الوزير والمزارعين من إقليم الشمال أستمع من خلاله الى مجموعة من أبرز القضايا والتحديات والهموم التي تواجه القطاع الزراعي والمزارعين في إقليم الشمال، كما قام الوزير بافتتاح مشتل زراعي خاص في محافظة إربد
لمشاهدة كلمة وزير الزراعة من خلال الرابط ادناه :