كنانه نيوز – محليات – بكر محمد عبيدات
ضمن سعيها الدائم لتعريف المجتمعات المحلية والعاملين فيها بالعديد من الظواهر الاجتماعية السلبية والايجابية وكيفية التعامل معها ضمن حدود القانون ؛ نطمت وزارة الصحة ممثلة بمديرية حماية الاسرة والطفولة فيها وبالتعاون مع مستشفى اليرموك الحكومي ورشة تعريفية وتدريبية للعاملين فيها عن العنف الاسري , بحضور مدير مستشفى اليرموك الدكتور محمد المغايرة ومساعده للشؤون الفنية الدكتور يوسف الطويل وعدد من المسؤولين في مدرج المستشفى ,وتستمر لمدة أسبوع .
ولفت الدكتور نوفان محمد الخصاونه / مدير مركز الصريح الطبي الشامل في ورقة عمل قدمها ضمن هذه الورشة الى أن ظاهرة العنف الاسري بمختلف اشكالها وأنواعها تعد من الظواهر الاجتماعي النفسية , تعاني منها كل المجتمعات؛ سواء المتقدمة أو المجتمعات النامية، وتتشكل هذه الظاهرة وتكون نتاجاً لما اعتبر وظيفة التنشئة الاجتماعية في النظام الأسري من تحولات وتغيرات لذلك يعتبرها الباحثون والمختصون قياساً لفشل عملية التنشئة الاجتماعية تمثل حجر الأولوية في البناء الأسري.
وبين الدكتور الخصاونه العوامل التي تزيد من حجم هذه الظاهرة وهي : عوامل ذاتية وعوامل اجتماعية وعوامل اقتصادية وثقافية واخرى سياسية على نطاق محدود .
وفيما يتعلق بالآثار الناتجة عن العنف الأسري بين الدكتور الخصاونه بأنه لا شك بان لظاهرة العنف الاسري آثارا سلبية تلقي بظلالها على المجتمعات المحلية ومنها : الآثار الصحية والنفسية والأمنية وتعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي المحلي في هذه المجتمعات وتسهم في تدمير العلاقات الاسرية وبالتالي تهديد كيان المجتمع باسره .
وبين الدكتور الخصاونه بأن من بين الحلول وللحد قدر الامكان من انتشار هذه الظاهرة المؤلمة ؛ اللجوء للاعلام وذلك لما له من دور كبير في توجيه السلوكيات لدى المواطنين , والعمل على تقويمها , والعمل على نشر الثقافة الاسرية حول احترام الجنس الآخر ,وفتح مكاتب استشارات اسرية , ونشر الوعي الاسري وأهمية التوافق والتفاهم بين الوالدين , وقيام المؤسسات التعليمية بدورها المناط بها من حيث التوعية والارشاد عبر المناهج الدراسية والثقافية وخلافها .
وجرى في نهاية اللقاء حوار موسع حول مختلف الموضوعات التي تم طرحها فيه