مناشدات للملك… لماذا؟؟/ راتب عبابنه

مناشدات للملك… لماذا؟؟/ راتب عبابنه

عندما يناشد المواطنون الملك بكل ما يواجهوه من عراقيل وقرارات حكومية أفقرتهم وهدرت كرامتهم، ما هي دلالة توجيه المناشدة لرأس الدولة وهو الملك ورئيس السلطات الثلاثة؟؟

** ألا يفهم منها الأطفال أن الأبواب موصدة بين المواطن والمسؤول؟؟
** ألا يفهم أن قنوات التواصل مع المسؤولين قد تعطلت؟؟
** ألا يفهم من أن المواطن يناشد الملك رب الأسرة الأردنية بعد أن لحق به الظلم من المسؤولين؟؟
** ألا يفهم من المناشدة أن الكيل طفح بالمواطن من شدة المعاناة؟؟

عندما تشاهد البرامج التفاعلية تخال نفسك في ديوان مظالم وليس مع شعب يعيش حياة طبيعية. موظف متقاعد يناشد الملك للتدخل بإشكالية له مع الضمان الإجتماعي لإنصافه.
فعلى ماذا يدل مثل هذا التظلم المجه لرأس الدولة؟؟

الإجابة وببساطة متعلقة بفهم وقناعة المواطن بأن الملك ككبير لهذه الأسرة هو من بيده الحل من خلال المحاسبة للمقصرين واستبدالهم بمن لديهم القدرة على الوفاء بالقسم الذي ينص على خدمة الوطن والملك والحفاظ على المقدرات.

المؤشر لهذه الحالات به من الخطورة ما لا يمكن علاجها إذا ترك الأمر وتصريف الشأن العام لمن عقيدتهم ودينهم الجباية والغلاء والتضييق وخفض نسبة الحرية والتعبير.

لقد وصلنا لمرحلة الرعب من الحاضر والقادم ولا نرى بوادر تدخل أو إشارات انفراج أو إجراءات تغيير أو نوايا إصلاح. وضع يذكرني بحكم نيكولاي تشاوسيسكو الرئيس الروماني الأسبق عندما كان يعتقد أن صمت شعبه وتصفيقهم له يعني أنه حقق السعادة والرفه للشعب.
نعود ونكرر أن الشعب يريد عنبا ولا يريد قتال الناطور. والشعب مع الوطن والقيادة لكن ذلك لا يعني أن يموت الشعب جوعا وظلما. يموت الشعب بالدفاع عن وطنه من كل الأخطار.
ولا نملك إلا النصح لتفادي ما هو أسوأ وننتقد الأداء بسبب الأشخاص غير المناسبين ونشكو لكثرة الأحمال وثقلها ونشير للعابثين لأن الوطن فوق الجميع والكل يناشد الملك بعد أن بلغ سيلهم زباهم.
حمى الله الأردن.