إفتتاح فعاليات المؤتمر الزراعي الثاني برعاية الاميرة سمية بنت الحسين بنقابات اربد

كنانه نيوز – محليات – بكر محمد عبيدات

إفتتحت سمو الاميرة بسمة بنت الحسين أعمال المؤتمر الزراعي الثاني الذي نظمته نقابة المهندسين الزراعيين في محافظة اربد بحضور وزير الزراعة المهندس خالد الخنيفات ومحافظ اربد رضوان العتوم ومدير زراعة اربد المهندس علي ابو نقطة ورئيس فرع النقابة في اربد المهندس بشار النوافلة في قاعة مجمع النقابات المهنية في اربد .

وقالت سموها في مؤتمر صحفي على هامش حفل افتتاح المؤتمر : اننا تخطينا مرحلة المجاملة في بناء نظم خدمات بيئية فعالة لصالح الاجيال المقبلة ولمستقبل الاردن بعمل تشاركي بناء بين المؤسسات الرسمية والاهلية للحفاظ على البيئة.

واشارت سموها الى ان اطلاق بنك النباتات الاردنية كأحد مخرجات الحديقة الاردنية من المرجح ان يكون عام 2019 بعد استكمال انتاج الموائل للنباتات والاشجار المحلية التي تسير بخطى حثيثة حيث يتم في هذه المرحلة انتاج ثلاثة موائل للصنوبريات والملول بتجميع العقل والبذور واكثارها بما يسمح بإعادة تأهيل الحديقة بالتركيز على الاصناف المهددة بالانقراض اضافة الى انتاج خمسة انواع من موائل الورد الجوري الخاص بالأردن.

واشادت سموها بالأوراق العلمية والبحثية المقدمة في المؤتمر واهمية مخرجاته في دعم الجهود الوطنية الرامية للحفاظ على غابتنا وتنوعها الحيوي كثروة قومية.

وقال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات في كلمته الافتتاحية للمؤتمر ان للغابات دورا مهما في رفاهية الشعوب وتنويع مصادر الانتاج والتنمية الصناعية وتوفير فرص العمل الى جانب دورها في الحفاظ على التوازن البيئي.

واشار الى ان وزارة الزراعة امام هذه التحديات والاخطار والممارسات الخاطئة حرصت على مراجعة الاساليب المعتمدة في الحماية والتحريج المتمثلة بالتحديث الاداري لقطاع الحراج وتفعيل دور طوافي الحراج وتسيير طائرات الاستطلاع وتعزيز التعاون مع الادارة الملكية لحماية البيئة والمجلس القضائي والحكام الاداريين في متابعة قضايا الاعتداء على الثروة الحرجية اضافة الى تطوير التعليمات المتصلة باستيراد الاحطاب المنزوعة وغير المنزوعة اللحاء واعفائها من الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات.

وقال رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين في اربد بشار النوافلة ان اهمية المؤتمر ومحاوره تأتي انطلاقا من التحديات والاخطار التي تواجه الغطاء النباتي في الاردن ومظاهر الاعتداء او الاستخدام الجائر وانعكاساتها على التنوع الحيوي وعلى البيئة والمساحات الخضراء في مواجهة التغيرات المناخية الحاصلة.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور فيصل العواودة ان اوراق العمل والابحاث التي سيناقشها المؤتمر زادت عن 40 ورقة تم اقرارها من قبل اللجنة العلمية المحكمة، ومن شأنها اثراء المعارف والتجارب في كيفية واساليب مواجهات التحديات التي تواجهها الغابات.

واشار نقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود ابو غنيمة الى اننا لم نعد نمتلك ترف الوقت في اتخاذ الخطوات الاجرائية الكفيلة بالحفاظ على غابتنا وتنوعها الحيوي باعتبارها مسؤولية مشتركة يشترك بها الجميع افرادا ومؤسسات، لافتا الى ان النقابة تعمل مع بلدية اربد على انشاء حديقة نوعية تمثل التنوع الحيوي للغابات في الاردن.

وعرض مدير دفاع مدني غرب اربد العميد معن المغايرة لتجربة الدفاع المدني في مجال حرائق الغابات وحماية الغطاء النباتي، مشيدا بالدعم الملكي الذي يلقاه جهاز الدفاع المدني من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني بتوفير الامكانيات والادوات والاليات القادرة التعامل مع مثل هذه الحالات.

واشار النقيب محمد القرعان من الادارة الملكية لحماية البيئة لدور الادارة في حماية الغابات، فيما عرض ممثل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة المهندس سعود القرعان للتوجهات العالمية لصون وتنمية النظم البيئية للغابات وتطرقت المحامية المتخصصة بشؤون البيئة اسراء الترك للأطر التشريعية الناظمة لحماية الغابات والثروة الحرجية في الاردن والمراحل التي مرت بها، مشيرة الى ان قانون عام 2015 شكل نقلة نوعية في هذا المجال.

ويناقش المؤتمر على مدى يومين موضوعات تتصل بالأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية للغابات وتحليل لواقعها وتنوعها الحيوي والتغيير المناخي والغابات وتنمية الغابات واستدامتها..