الوزير السابق عبيدات يرعى فعاليات المؤتمر الدولي ” التحديات الاجتماعية والوطنية ” وسط حضور مهيب

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات

رعى الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات وزير الاشغال العامة والإسكان السابق اليوم فعاليات حفل افتتاح المؤتمر الدولي والذي جاء تحت عنوان ” التحديات الاجتماعية والوطنية ” في غرفة تجارة اربد وبتنظيم من الجمعية الأردنية للتربية الاجتماعية , و بالتعاون مع مخبر الدراسات الاجتماعية والنفسية والانثروبولوجية في مركز غليزان / الجزائر وبحضور عدد كبير من الشخصيات الأكاديمية والثقافية والمهتمين وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والذي يستمر لمدة يومين وبمشاركة واسعة من أكاديميين خبراء ومختصون من الكويت والسعودية والجزائر والعراق بالإضافة الى الاردن .

راعي الحفل الدكتور محمد عبيدات في بداية كلمته رحب باسم الدولة الأردنية قيادة وحكومة وشعبا بضيوف الأردن من العلماء والأكاديميين المشاركين من الدول العربية الشقيقة , وقال في كلمة الافتتاح: ان المؤتمر الدولي للتحديات الاجتماعية والوطنية جاء لتطوير وتبادل المعرفة والخبرات في العلوم الاجتماعية والقضايا الوطنية الهامة , ومواجهة التحديات والمعوقات في هذه المجالات , سعيا لولوج إحدى الوسائل التفاعلية لتدعيم أواصر العمل العربي المشترك . وأضاف ان محاور المؤتمر الرئيسية تصب في بوتقة تعظيم الأخلاق والبناء على العلوم الاجتماعية وتحسين الواقع الاجتماعي صوب التغيير والتغير دون الانسلاخ عن الهوية والعروبة والقيم الدينية في عالم تتلاطم أمواجه العاتية مستخدمة الشباب كوسيلة وهدف في ذات الوقت , وفي عالم غدت العولمة السمة الرئيسية والطريق الرئيس لتواصله الاجتماعي , عالم قربت مسافاته شبكات الانترنت وجعلته قرية صغيرة , لا بل ان الخلويات والفضائيات وأدوات التكنولوجيا العصرية جعلت العالم بين يدي الناس وخصوصا جيل الشباب الذي يعاني الأمرين بين مواطنة صالحة وامتلاك ادوات العصر والعولمة من جهة وبين معاناة ومواجهة التحديات الجسام من جهة اخرى , هذه التحديات التي تشمل ولا تنحصر في الفقر والبطالة والوضع الاقتصادي الصعب وقضايا الإرهاب والتطرف والغلو واللجوء والإدمان بأنواعه سواء كان على المخدرات او التكنولوجيا العصرية او التواصل الاجتماعي او التدخين او المواقع الإباحية او غيرها .وقدم عبيدات شكره لكافة الحضور والمشاركين على تفاعلهم وصبرهم متمنيا للمؤتمر وللقائمين عليه كل موفقية وسداد .

 

رئيس المؤتمر الدكتور ابراهيم القاعود قال في كلمة له : أننا على يقين تام ان الأبحاث النوعية والمداخلات الثرية وما سيتمخض عنها من توصيات عملية سيكون لها دورا كبيرا في اثراء البحث العلمي والنهوض بالأوطان .وقدم القاعود شكره الجزيل لكافة الداعمين   والمشاركين والحضور على تلبية الدعوة .

 

وناقش المؤتمرون في جلسات اليوم الاول العديد من الموضوعات , حيث تضمنت الجلسة الاول التي تراسها الاستاذ الدكتور هاني حتمل عبيدات مواضيع تهتم بدوافع ادمان المخدرات لدى الشباب العربي وانعكاساته قدمتها الدكتورة مريم صويلح من جامعة قسنطينة من الجزائر ., و التربية الاعلامية في مواجهة الارهاب الفكري عبر وسائط الاعلام الجديد قدمتها الدكتورة طيليب نسيمة من جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف الجزائر , ومقاربة نظرية في دور الاعلام في تنمية الوعي بالامن ومحاربة اشكال الارهاب قدمها الدكتور بغداد باي عبدالقادر والدكتور شبوب محمد والدكتور تيلوين مصطفى , ودرجة توافر مفاهيم تحصين الطلبة ضد الارهاب والتطرف في كتب التربية الوطنية والمدنية للمرحلة الاساسية العليا في الاردن قدمها الدكتور منصور برجس العرود , واثر تدريس مادة التربية الوطنية لطلبة المرحلة الاساسية في المدارس في تنمية المفاهيم الوطنية وتحقيق المواطنة الصالحة لدى الطلبة من وجهة نظر المدرسين في لواء بني كنانة قدمتها الدكتورة هيام الزعبي والاستاذ صالح الطوالبة تربية بني كنانة .

         

اما الجلسة الثانية ترأسها الاستاذ الدكتور ابراهيم القاعود , وتضمنت العلاج النفسي لتخفيف من الاثار النفسية الناجمة عن الادمان على المخدرات لدى فئة الشباب المراهق , واثر استخدام التقنية الحديثة في مدى انتشار الجريمة الاجتماعية في المجتمع الاردني من وجهة نظر طلبة جامعة اليرموك واعضاء هيئة التدريس فيها, الإبعاد الاجتماعية لظاهرة ادمان الشباب على المخدرات ودور مراكز العلاج في اعادة تاهيل المدمنين, وادمان الفيس بوك وعلاقته باضطرابات الشخصية , وادمان المواقع الاباحية لدى المراهقين ودور التكنولوجيا التواصيلة في انتشار الظاهرة , واخيرا المواطنة .