الجفاف ينهش جسد وادي الرمان في قويلبة بني كنانه

كنانه نيوز – محليات – بكر محمد عبيدات

بساتين الرمان التي تقع الى الشرق من عين قويلبة , فيما بات يعرف بوادي قويلبه , جفت ولم تعد تنتج لبنا ولا عسلأ ,سوى القليل القليل من الرمان الذي لا يسد رمق من يقوم على رعايته والاعتناء به , وباتت تجلس بين سندان النسيان من أبناء طالما آباء لهم وأمهات جاهدوا كي تبقى خضراء نضرة , وبين مطرقة مالكي صهاريج مياه من شتى الاصول والمنابت همهم الحصول على أكبر قدر من المياه بصورة مجانية ويبعيونه للمواطنين بأثمان عالية بغض النظر عن بعد المسافة عن عين قويلبة الرافد الأساس والرئيس لهذه البساتين .

بساتين الرمان في وادي قويلبه لم تعد كما في السابق , يتم جني محصول الرمان منها ليسوق في الاسواق المحلية والعربية , وبات حال هذا الوادي لا يرضي صديقا ولا عدوا , فالجفاف بدأ يدب بين جنباته , اللهم الا من بضع شجيرات لا زلن يناضلن في ما يسمى صراع البقاء , وإن كانت النهاية شبه معروفة , وهو الفناء .

بساتين عين قويلبه التي لا يعرف بالتحديد مساحتها الاجمالية بحاجة ماسة لوقفة جماعية ليس ممن آلت ملكيتها اليهم فقط , بل من كافة مؤسسات المجتمع المحلي الرسمية منها والاهليه ,- والتي كان لبعضها مبادرات وصفت في وقتها بالخلاًّقة , الا انها سرعان ما إختفت لاسباب مجهولة -,
حتى تعود ذلك المنبع من المنتج الزراعي ,,الرمان ,, ويعود القها الذي فقد من زمن , وتنافس مثيلاتها في الاودية المجاورة ؟

وختاما ,,الأمل معقود على ابناء المنطقة بأن يعيدوا الدم لشرايين وادي رمان قويلبه , ويوقفوا أيدي الجفاف التي بدأت تنهش في جسده , حتى لا نجد أنفسنا بمواجهة وادي جاف يطغى اللون الاصفر على جانبيه , في الوقت الذي تتبخر فيه مياهه وتسيل في عروق اودية وجدران ابنية وسواقي واواني غيرهـ .

ولنا في آثار قويلبه القريبة ,,,دروس وعبر,,, والتي باتت تغط بين صفحات النسيان والمجهول .فل سيكون الوادي مستقبله شبيها بآثاره ؟!