سياحة التنحيف/ يوسف غيشان

سياحة التنحيف/ يوسف غيشان
على موقع الكتروني، وفي صفحة تهتم بالصحة العامة ما يفيد ويؤكد بأن ممارسة الضحك لربع ساعة في اليوم، يساعد الإنسان على تصريف 50 سعرة حرارية عدا ونقدا، معفاة من الضريبة على المبيعات.
إذ قام الباحثون بوضع 50 من الأزواج أمام مشاهد لسلسة من المواقف المضحكة، فتبين أن حرق السعرات الحرارية لديهم ترتفع كثيرا أثناء المشاهدة . لذلك نصح العلماء من يرغب بتنزيل وزنه أن يبحث عن برامج فكاهية كوميدية ويضحك لينقص وزنه.
لا اعرف كيف تأكد العلماء من عدم تأثير عملية جمع الأزواج معا، كل هذا الوقت، الذي يخلق انفعالا وغضبا داخليا قد يكون ساهم في حرق السعرات مع الأعصاب، إلا أنني سأفترض صحة هذه الاستنتاجات، لأسباب في نفس يوسف، إذ انوي تسويق الأردن سياحيا للراغبين في إنقاص كتلتهم، تحت شعار:
(المال مقابل الريجيم) أو( سياحة التنحيف) أو(سياحات وفقدان سعرات ) أو أية اسم دعائي مشابه. كما يمكن ترويج برامج سياحة داخلية للمواطنين الكرام ليتخلصوا من السمنة، ويتمتعوا بالرحلة في ذات الوقت.
طبعا نستطيع جلب الوفود السياحية وحجزهم في الفنادق ثم استقدام أدلاء سياحيين يشرحون لهم مدى التسيب الذي يتزايد في الدوائر الحكومية.
إنها لعبة الضحك كما حددها علماء النفس: التناقض بين ما هو متوقع وما يحصل بين ما يقال وما يرى بين مواضيع الإنشاء والواقع .
إننا في الأردن مجموعة من المتناقضات الغريبة التي تتعايش باستمرار:
– جميعنا ضد الواسطة والمحسوبية والإقليمية والطائفية والمناطقية لكننا معظمنا نتعاطى بالواسطة والمحسوبية ونحن:
إقليميون حتى النخاع !!
وطائفيون حتى النخاع !!
ومناطقيون حتى النخاع!!
يقولون إن رجلا جاء إلى الأردن وصار يبحث عن طبيب اختصاصي بالعين والأذن، فقالوا له ليس هناك اختصاص مثل هذا، بل هناك طبيب انف وأذن وحنجرة، بينما طب العيون اختصاص أخر … لكنه أصر ولما سألوه لماذا يبحث عن طبيب أذن وعيون؟ قال لهم :
– أنا مريض بالنظر والسمع… فأن ما اسمعه هنا عكس ما أراه تماما.
أهلا وسهلا بضيوف الأردن من الوزن الثقيل.
باي باي نصاحة!!