كنانة نيوز –
بكر محمد عبيدات
بات إنتشار الكلاب الضالة في مختلف مناطق لواء بني كنانة يشكل مصدر على صحة وسلامة المواطنين , خاصة الأطفال وكبار السن والنساء , وانها باتت تشكل هما وهاجسا يوميا لأولئك المواطنين القاطنين في أطراف القرى والمناطق والتجمعات السكانية ؛ حيث تكون الكلاب الضالة اكثر عدواة وشراسة .
وبين مواطنون بان الكلاب الضالة تقوم على مهاجمة المواطنين المارين بالشوارع , وانها تتنقل بين الأحياء والشوارع بمختلف مناطق اللواء باعداد كبيرة ومن شتى الأعمار والاحجام , وبصورة تثير الرعب والخوف لدى المواطنين , وانها تجوب الشوارع في وضح النهار , في الوقت الذي تتجمع فيه بساعات متأخرة من الليل وفي ساعات الصباح الباكر بصورة مجموعات بين المنازل , وتقوم على مهاجمة السيارات والمركبات والمواطنين.
وعزا مواطنون بأن من بين الأسباب التي أدت الى زيادة أعداد الكلاب الضالة في الشوارع وبين الأحياء السكنية هي كثرة الحاويات وإمتلاء غالبيتها بالنفايات المنزلية الصلبة وان بعض الحاويات تبقى مليئة بالنفايات لايام عديدة , مما يجعلها المكان المناسب لمأكل هذه الكلاب ويكون تجمعها حول هذه الحاويات , مما يعني والحالة هذه ظرورة العمل على تنظيفها بصورة يومية للحيلولة دون تجمع الكلاب الضالة حولها , وبالتالي القضاء على تجمعات تلك الكلاب الضالة .
وبينوا بأنه , وبالرعم من تقديم الشكاوي من قبل المواطنين للجهات المعنية من اجل القضاء على هذه الظاهرة القديمة الجديدة , الا انه لا يوجد اية اجابة , وان الكلاب الضالة تزداد انتشارا بين الاحياء السكنية في مختلف مناطق اللواء , لافتين الى أن اعدادها يزداد يوما بعد يوم خاصة في ظل عدم السماح بقنصها او قتلها لاسباب عديدة , الامر الذي بات من الصعوبة بمكان القضاء عليها , الى جانب ان الجهات المعنية بمكافحة الكلاب لم تقم بعملية تجميع لها واتخاذ الاجراءات التي كانت اعلنت عنها في وقت سابق , ولفتوا الى أن البلديات هي الجهة الوحيدة المخولة قانونيا للتعامل مع الكلاب الضالة.
تشير الارقام الصادرة عن الجهات المعنية حول عدد حالات عقر الكلاب الى انه بات على الجهات المعنية ضرورة العمل على ايلاء هذه المشكلة القديمة الجديدة العناية اللازمة والإهتمام المناسبين , لكيلا نجد أنفسنا بمواجهة واقع لا نحسد عليه , وشهد اللواء عشرات الحالات لسكان تعرضوا لهجوم من قبل الكلاب الضالة، حيث بينت إحصائيات صادرة عن مستشفى اليرموك الحكومي في اللواء، أن عدد حالات العقر خلال العام الماضي بلغت 160 حالة تقريبا , وإن انتشارها بات يؤرق المواطنين في اللواء في ظل تواجدها بأعداد كبيرة بين المنازل والأحياء الشعبية وفي المزارع، إضافة إلى تواجدها أمام المدارس، الأمر الذي يشكل خطورة على الطلاب وخصوصا في ساعات الصباح الذي تبدأ فيه دوام المدارس.
بدوره، قال رئيس بلدية الكفارات حسين الحمزة عبيدات بأن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في بلدات لواء بني كنانة موجودة بأعداد كبيرة والبلدية تقف عاجزة عن مكافحة هذه الظاهرة بالرغم من الشكاوي اليومية التي ترد من المواطنين بضرورة تدخل البلدية لإنهاء الظاهرة , مؤكدا على أن البلدية غير قادرة على مكافحة الظاهرة في ظل عدم توفر الإمكانيات المالية من أجل استئجار ارض لتأمين نقل الكلاب اليها، إضافة إلى عدم توفر كوادر بشرية مؤهلة من اجل التعامل مع الكلاب الضالة من خلال الإمساك بها ونقلها إلى الملاجئ وتأمينها , لافتا الى أن ظاهرة الكلاب الضالة منتشرة في شوارع اللواء وباتت تشكل هلعا وخوفا للمواطنين، مؤكدا أن البلدية تعمل قدر المستطاع على استدامة النظافة في الحاويات، حيث تعمل كوادر البيئة وآلياتها على إزالة النفايات من الحاويات بشكل يومي.
وكان نائب رئيس الوزراء، وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان قد عمم على البلديات بعدم قنص أو تسميم الكلاب الضالة، فيما أكد أمين عام وزارة الإدارة المحلية المهندس حسين مهيدات في تصريحات سابقة أن الوزارة وبالتعاون مع وزارة الزراعة والجهات المعنية ستبدأ بتطبيق نظام ABC الذي يقوم على تعقيم وتطعيم وتطهير الكلاب ووضع “تاق” على كل كلب لتمييزه عن غير المعقم.
وحول آلية البدء بتلك الإجراءات أكد المهندس مهيدات أن وزارة الإدارة المحلية عممت على جميع البلديات بضرورة إنشاء مراكز تعقيم وتطهير بالتعاون مع وزارة الزراعة حيث تم البدء بتطبيق ذلك في 3 بلديات هي الخالدية والضليل والحلابات من خلال تجميع الكلاب وتعقيمها وتمييزها بـ” التاق ” الخاص بهذا الأمر .
وأضاف الأمين العام بأن الوزارة ستبدأ بوضع مخصصات مالية وتحديد أراض من خلال مختلف البلديات لإنشاء مراكز التطعيم الخاصة.
وتتراوح حالات العقر في المملكة سنويا بين 5000-6000 حالة أي ما يعادل شهريا من 80 إلى 100 حالة، حسب أرقام رسمية صادرة عن وزارة الصحة، فيما تبلغ كلف علاج حالة العقر حوالي 650 دينارا في حين تبلغ الكلف سنويا حوالي 3 ملايين دينار وهي عبارة عن “أمصال ومطاعيم”.
من جانبه ؛ بين رئيس بلدية السرو الدكتور عامر العودات بأن البلدية ستقوم بإتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بالحد من إنتشار الكلاب الضالة بين الأحياء السكنية وفي التجمعات السكانية , موضحا بأنه يوجد هناك فوارق بين الكلاب الضالة , فمنها من تتبع لمواطنين يقومون على تربيتها لغايات الحراسة , وأخرى كلاب ضالة تعيش في الأحراج وبين الأشجار وبالاودية , موضحا بأن مسؤولية مكافحة الكلاب الضالة ليست مسؤولية جهة دون أخرى بل هي مسؤولية مشتركة بين كافة الاطراف المعنية .
وبين متصرف اللواء وائل عبد الكريم طبيشات بأن مسؤولية مكافحة الكلاب الضالة مسؤولية البلديات وكل بلدية ضمن حدودها ونطاق مسؤولياتها , وأن هذا الأمر أتى نتيجة لكتب وتعليمات رسمية من قبل الحهات ذات الاختصاص , موضحا بأن الحاكمية الادارية باللواء تقوم بصورة مستمرة على متابعة كافة الامور المتعلقة بمكافحة الكلاب الضالة ,وبالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات ذات الاختصاص .
وبلغِة الارقام ؛ فقد بلغ عدد الأشخاص الذين تعرضوا لعقر من كلاب ضالة وحيوانات وفق احصائية صادرة عن مستشفى اليرموك الحكومي خلال النصف الاول من العام الحالي 84 حالة عقر , موزعة على الشكل التالي :
الشهر الأول 16 حالة عقر , والشهر الثاني 12 حالة عقر , والشهر الثالث عشرة حالات عقر والرابع 12 حالة عقر , والشهر الخامس 14 حالة , والشهر السادس – الأعلى – 20 حالة عقر