373
كنانة نيوز –
قال رئيس الوزارء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة ان الحرب على غزة ستنتهي بمشروع مارشال الاعادة بناء غزة وتحسين ظروف معيشة الفلسطينيين في الضفة الغربية
واستعرض الروابدة خلال محاضرة القاها في بلدية غرب اربد امس بدعوة منها تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي و دور الملك المؤسس عبدالله الأول ومن حوله زعماء العشائر الأردنية و احرار العرب في إخراج الأردن من وعد بلفور
وأضاف الروابدة ان الاردن اثبت عبر تاريخه بانه يتمتع بعناصر قوة رغم حجم التحديات وتكرارها وقلة الموارد وشحها الانه انه استطاع ان يتجاوز كل ذلك ويراكم النحاحات و الإنجازات في الوقت الذي تهاوت فيه دول و تمزقت شعوبها رغم انها تملك عشرات أضعاف ما يملكه الأردن وصارت عملتها في الحضيض في الوقت الذي حافظ الدينار الاردني على قوته و متانته مشيرآ ان ذلك لم يكن صدفة بل نتاج سياسية حكيمة ولحمة قوية بين الشعب و مؤسسة العرش
مبينآ انه من ابرز عناصر قوة الاردن ومنعته الاستثمار بالانسان الاردني الذي شكل محور اهتمام القيادته فاصبح مصدرا الهام عوضته جانبا كبيرا عن شح الموارد فكانت الموارد البشرية الاردنية وما زالت مطلوبة ومقدمة على غيرها في العديد من دول المنطقة والعالم وساهموا مع اخوانهم الذين يعملون داخل الوطن بمسيرة النهضة والتطور والانجاز الذي يعايشه الاردن مرحلة بعد اخرى.
وأكد الروابدة ان شرعية الحكم الهاشمي جاءت من تمسك الاردنيين به طواعية وتلاحم الجبهة الداخلية وقوة المؤسستين العسكرية والامنية من عناصر قوة الاردن وقدرته على تحوبل التحديات لفرص ما غطى على عناصر الضعف مؤكدا ان عناصرالقوة في الاردن تتقدم على عناصر الضعف وهو ما يستدعي تعزيزها والبحث عن مراكزالضعف ومعالجتها بحزمة سياسات تحاكي الوضع الراهن والمستقبل المنشود خصوصا سياسة المنظومة التعليمية والحد من شغف التعليم الاكاديمي والتحول للتفني والمهني .
وشدد الروابدة على ان الاردن حقق انجازات كبيرة على مستويات التعليم والصحة والبنى التحتية والخدمات الاجتماعية والعامة وهو يتجه وفق رؤية مكلية ثاقبة نحو التكنولوجيا والريادة مايؤهله لقيادة سوق العمل عربيا واقليميا لافتا الى ان منظومة التكنولوجيا العربية والاقليمية يدار اكثر من نصفها بعقول وسواعد اردنية.
وعلى الصعيد السياسي اكد الروابدة ان الاردن كان وما يزال الاقرب للقضية الفلسطينية وان جميع القرارات والمواقف التي اتخذها عبر تاريخه كانت لخدمة الشعب الفلسطيني ونضاله وحركته لتحرير ارضه واقامة دولته الناجزة عليها الا انه دائما ما يتعرض للظلم من القريب والبعيد ودلل على ذلك باستباقية الدورالاردني وتلاحمه مع الشعب الفلسطيني ازاء مايتعرض له من عدوان بربري من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي المدعومة امريكيا وغربيا.
ولفت الروابدة الى ان الاردن يخوض معارك سياسية ودبلوماسية واعلامية بالتوازي مع تقديم اقصى ما يمكن من مساعدات للشعب الفلسطيني عامة وقطاع غزة خاصة في حين تغيب العديد من دول المنطقة عن المشهد وتكتفي بادوار محدودة من خلف الجدران.
وقال الروابدة انه من المتوقع ان تدخل المنطقة في مشروع “مارشال جديد” بعدما اعادت احداث غزة والحرب الهمجية عليها القضية الفلسطينية الى الاجندة الدولية والاممية بقوة وتوقع ان تتوحد الفصائل الفلسطينية الموجودة تحت مظلة واحدة وبمسمى واحد تكون هي الطرف المفاوض عن كافة مكونات الشعب الفلسطيني مشيرا الى ان هذه العملية لن تجري في يوم وليلية وهي تحتاج لوقت للشروع بها تتزامن مع اعادة اعمار غزة.
واكد الروابدة انه متفائل بمستقبل الاردن اقتصاديا وسياسيا قياسا على التجارب السابقة منوها الى انه سيكون للاردن ادوار كبيرة على المستوى الاقليمي من شانها انعاش اقتصاده وتحسين الظروف المعيشية لمواطنيه.
من جانبه قال رئيس بلدية غرب اربد جمال البطاينة ان الاردن بقيادته الهاشمية الحكيمة والملهمة عبرت بالاردن هول الامواج الى شواطىء الامان فكان الوطن الانموذج رغم الصعاب والتحديات وانفتح على كل من حوله سياسيا واقتصاديا واصبح مصدرا للطاقات البشرية وهو يسير بمشروع نهضوي متكامل بابعادة السياسية والاقتصادية والادارية وفق رؤى ملكية استشرافية.
واكد البطاينة ان الاردن لن يثنيه ظلم الاحرين له ومحاولات التشكيك والانتقاص من ادواره بان يبقى الظهير والسند الفعلي والحقيقي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمشروعه.
ولفت البطاينة الى ان بلدية غرب اربد ومن منطلق مسؤلياتها تجاه المجتمع والوطن والمواطن تحرص على اقامة النشاطات والفعاليات ضمن برنامج يحاكي كافة الجوانب التي تهم الجميع الى جانب ارتقائها بمستوى الخدمات التي تقدمها وتنفيذ مشاريع تنموية طموحة.
واجب الروابدة على عشرات الأسئلة التي تمحورت حول الشأن الداخلي و الإقليمي.