هل بوصلتنا بالإتجاه المنشود؟؟/ راتب عبابنه

هل بوصلتنا بالإتجاه المنشود؟؟/ راتب عبابنه

من السهل جدا تعديل قانون ومن السهل أيضا تعديل الدستور، لكن لماذا ليس من السهل تطبيق القانون عندما يتعلق الأمر بأحد الكبار؟؟ ولماذا يسهل تطبيقه على البسطاء؟؟

** ألسنا دولة قانون ومؤسسات كما يقال وأن لا أحد فوق القانون؟؟ السؤال الملح، هل القوانين فصلت لتحمي الكبار ويقع بها الصغار؟؟
** أليس الشعب مصدر السلطات؟؟
** أليس العدل أساس الحكم؟؟
** أليست الديموقراطية أحزابا وتنافسا وبرامج تتسابق على تقديم الأفضل للوطن والمواطن؟؟
** أليست المعارضة بالمطلق أينما وجدت هدفها مصلحة الوطن والإختلاف مع الحكومات على أدائها؟؟
** هل تتحقق الديموقراطية كنهج وممارسة بدون أحزاب حقيقية؟؟
** أليست أحزابنا للشهرة والوجاهة والتكسب وطريق للمناصب والإنتخابات؟؟

المناخ الحزبي والبيئة الحزبية لا يتناغمان مع مجتمع عشائري، رغم أن العشائرية محاربة والدليل الإنتخابات البلدية الأخيرة بإعطاء 5 أصوات للناخب الواحد مما زاد من التناحر ووسع دائرة التنافس السلبي القائم على المناطقية خاصة بين القرى المدمجة ببلدية واحدة المتعددة العشائر.

لست ضد العشائرية، بل معها عندما لا تستغل الحكومات منهجية العشائرية لتجييرها ضد العشائر لتبقى الحكومة لها اليد الطولى وزمام الأمور تحت سيطرتها.

مجتمعنا عشائري والدولة قامت برعاية العشائر والله في محكم كتابه يقول: “إنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم”. قبائل لنتعارف وليس لنتعارك والتقوى هي الأساس المرتكز على كرم الأخلاق وليس على التفرقة وزرع الشحناء.

أرى من الصعب نجاح النهج الحزبي لعدم انسجامه لحد كبير مع العشائرية ذات التوجيه الخاطئ وبمساعدة الجهات الرسمية وأصحاب المصالح والشد العكسي منهم البرامكة ومنهم المتبرمكون والنفعيون.

وسيادة القانون ضرورة ملحة بمعنى أن يسود القانون على الجميع وليس انتقائيا وبعكس ذلك لن نخطو باتجاه الحزبية والديموقراطية. حمى الله الأردن .