كنانة نيوز – بكر محمد عبيدات –
يقدم مركز الأمل للتربية الخاصة في لواء بني كنانة والتابع لجمعية اليرموك لرعاية الأشخاص من ذوي التحديات الخاصة خدماته لعشراتالأشخاص الذين يعانون من تحديات خاصة في مختلف مناطق اللواء , ضمن الإمكانات المتوفرة والمتاحة , باشراف مجموعة من المدرسين والمدربين المؤهلين والمتخصصين بشؤون الإعاقة والأسرة والطفولة .
ويقوم المركز بمسؤوليات وخدمات كبيرة في مجال تدريب وتأهيل الاشخاص ذوي التحديات الخاصة وتأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم كأفراد صالحين وفاعلين .
ويواجه المركز الذي يتبع لجمعية اليرموك لرعاية ذوي التحديات الخاصة ، جملة من المشاكل والتحديات التي تشكل عِصي في دواليب مسيرته في مجال تقديم الخدمات سواء الدارسين به او لمجتمعه المحلي , وأن هذه المشاكل والتحديات زاد حجمها بعد أن تَخلى الاتحاد العام للجمعيات الخيرية عن احتضان مثل هذه المراكز لأسباب إدارية وقانونية لا مجال لذكرها في هذا المقام .
رئيس جمعية اليرموك التربوي السابق محمد سعود عبيدات بين بان الجمعية تعولت أمور إدارة مركز الأمل للتربية الخاصة في لواء بني كنانة عقب تخلي الجهات التي كانت تتبع لها عن ادارتها لاسباب عديدة , وان هذا الأمر ساهم في زيادة الأعباء المالية التي هي الى إزدياد بصورة مستمرة , لافتا الى ان الجمعية لم تتلقَ اية مساعدات نقدية كانت أم مالية او عينية من أيٍ من الجهات المعنية .
متمنياً على الجهات المعنية سواء في وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ان تقوم بعملية تدريب للكوادر الموجودة في المركز فيما يتعلق بالعلاج الطبيعي , خاصة وأنه يوجد هناك أجهزة خاصة بالعلاج الطبيعي .
لافتاً الى ان الجمعية يوجد عليها تكاليف مالية حوالي الالفين دينار , وان غاية ما يرجوه هو ان يتم تدريب العاملين والعاملات بالمركز على هذه الأجهزة الموجودة في المركز .
داعياً الى تفعيل قانون الأشخاص ذوي التحديات الخاصة رقم 20 لعام 2017 , بما يحقق الاهداف المرجوة فيما يتعلق بحقوق الأشخاص ذوي التحديات الخاصة ,خاصة وانه يوجد اكثر من 10 آلاف شخص يعانون من تحديات خاصة متنوعة فيما بين السمعية والنطق والعقلية وغيرها , وانه يوجد معايير خاصة بإحتساب نسب الاعاقة ؛ تختلف باختلاف الدول .
رئيسة المركز لولو حسين عبيدات قالت ان المركز يدرس به 35 طالباً وطالبة من ذوي التحديات الخاصة , وأن العدد تناقص بسبب أن الخدمات التي كان يقدمها للمواطنين ومجتمعه المحلي باتت مستوفاة الاجرة وليست مجانية كما كانت في السابق حينما كان يتبع للاتحاد العام للجمعيات الخيرية , وان غالبية الاطفال الدارسين بالمركز ينتمون لأسر تعاني من ظروف معيشية صعبة ومن ذوي الدخل المحدود , ولَمَّا كان من المطلوب منهم دفع بدل خدمات بالمركز , فإنهم يحجمون عن ارسال ابنائهم للمركز لعدم توفر السيولة النقدية لديهم .
ولفتت عبيدات الى ان المركز يواجه مشكلة رئيسة فيما يتعلق باستمراريته تقديم خدماته للمواطنين ومجتمعه المحلي , ذلك ان الواردات المالية له في الوقت الحالي لا تكاد تكفي للمصاريف الشهرية واليومية له , مما يعني والحالة هذه بان المركز مهدد بالاغلاق في حال عدم وجود أموال تكفي للوفاء بالالتزمات المالية المترتبة عليه والتي هي الى إزدياد بصورة مضظردة .
وبينت بان المركز يوجد به اطفال مصابون بمختلف انواع التحديات وبنسب مختلفة , ويقوم على تدريسهم وتدريبهم أشخاص من ذوي الكفاءة والقدرة , ومن أعمار ما بين 6- 18 عاماً , و يُواجه جملة من التحديات التي تحول دون تقديمه لخدماته لمجتمعه المحلي بالصورة المناسبة ,والتي تتمثل بعدم وجود جافلات تقوم على نقل الطلبة الذين يعانون من تحديات خاصة ويقيمون في مناطق لا تصل اليها حافلات المركز ,مما يعني حرمانهم من فرصة التعليم والتدريب فيه , الى جانب وجود تحديات مالية , لافتة الى ان اعباء المركز زادت بعد تخلي الاتحاد العام للجمعيات الخيرية عن إدارته لاسباب عديدة – لم تتطرق اليها –
. ولفتت عبيدات بان الطاقة الإستيعابية للمركز 50 مقعداٌ وفيه حالياً – كما اسلفت – 35 طالبا وطالبة , متمنية على الجهات المعنية في وزارتي التربية والتعليم و الصحة أن تقوما بتقديم ايدي العون والمساعدة للمركز كي يتستمر في تقديم خِدماته لمجتمعاته المحلية والأشخاص الذين يعانون من تحديات خاصة , ويتأتى ذلك من خلال إرسال أشخاص مؤهلين لتدريب الكوادر الموجودة فيه على العلاج الطبيعي خاصة وأنه يوجد أجهزة حديثة خاصة بالعلاج الطبيعي بالمركز .
وفيما يتعلق بغرفة العلاج الطبيعي بالمركز ؛ بينت عبيدات بانها لا زالت مغلقة للحظة بسبب عدم وجود أشخاص متخصصين بالعمل بها , الى جانب عزوف المواطنين عن التسجيل بها نظرا لان المركز يتقاضى رسوم مالية رمزية جراء استخدام مرافق الغرفة لغايات العلاج , معربة عن أسفها الشديد للحال الذي آل اليه حال هذه الغرفة التي كانت تتوقع ان تكون رافدا ماليا للمركز يعينه في القيام بالعديد من النشاطات المختلفة , معربة عن أملها بأن الأمور ستؤول للأحسن مستقبلاً .
مشيرة بأنه تم تحقيق العديد من قصص النجاح للدارسين بالمركز من بينها أن حصل أحد الطلبة فيها على المركز الأول في احدى المسابقات الدولية , ويشغل هذا الطالب حاليا وظيفة باحدى بلديات لواء بني كنانة .