43
كنانة نيوز –
واقع مرير
راتب عبابنه
جرت العادة في الكثير من الدول عندما يتعرض مسؤول للنقد وعدم الرضا عن أدائه من قبل مواطنيه يستقيل ويعتذر معطيا الدفة لمن يمكن أن يكون أكثر عطاءا لخدمة وطنه.
أما أن تكون المناصب قائمة على العلاقات النفعية والشخصية والنسب، فلن نجني غير التراجع وعدم الرضا الذي لا بد أن يتحول لفوضى وتمرد وعصيان وبالنهاية الوطن هو الخاسر. لذلك على الذين يتظاهروا بحرصهم على الوطن ومواطنيه ولم تسعفهم الظروف أن يظهروا صدقهم من عدمه أن يغادروا مواقعهم لمن يمكنه أن يخدم الوطن وينصف المواطن.
أما نحن ندور بين زيد وعمرو يتقاذفانا حتى نكاد لا نلتقط أنفاسنا. وذلك عائد لسوء الإختيار وللرغبة بعدم التغيير وانعدام الديموقراطية والحرية المقننة بميزان الذهب.
الحكومة الحالية أكثر حكومة تلقت نقدا وانتقادا، إذ أداؤها غير مرض على الإطلاق. وللحقيقة، هي لا تختلف كثيرا عن سابقاتها، لكنها أمعنت بالإعتقالات والقمع وتكميم الأفواه.
عندما تتعرض حكومة لنقد شديد، تستقيل لتعطي الدفة لغيرها علها تصوب الأمور.
رحم الله وصفي التل وحمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.