كنانة نيوز من
بحضور مدير فرع مؤسسة الغذاء والدواء لاقليم الشمال المهندس أحمد نظمي الشياب ومديرة فرع مؤسسة المواصفات والمقاييس في محافظة اربد المهندسة سونيا حماد ومندوبين عن أصحاب المعاصر ومنتجي زيت الزيتون بلواء بني كنانة وممثلين عن مزارعي اللواء ؛ تم عقد إجتماع بحضور مندوب متصرف اللواء محمد الرفاعي لمناقشة الأمور المتعلقة بالإجراءات الرقابية على الزيت والزيتون للوصول الى منتج آمن من هذه المادة الحيوية والمهمة بالنسبة للأردنيين .
وإستعرض المهندس الشياب جملة من الإجراءات التي تقوم بها مؤسسة الغذاء والدواء فيما يتعلق بالرقابة على زيت الزيتون , وانه تم العمل على وضع قوانين وانظمة وتعليمات لهذه الغاية , وأن الإجراءات الرقابية والتوعوية المكثفة التي تنفذها المؤسسة تأتي حفاظا على صحة وسلامة المواطنين وعلى سمعة هذا المنتج الوطني التقليدي الذي بات يصدر إلى الكثير من الدول حول العالم ويحظى بسمعة متميزة في الأسواق التصديرية الاقليمية والعالمية لما يتمتع به من جودة ومطابقة لأعلى المواصفات والمقاييس المعتمدة.
وأضاف المهندس الشياب بأن المؤسسة بادرت بتخصيص ختم حراري وملصقات خاصة لعبوات الزيت ( التنكات ) المفحوصة من قبل المؤسسة في معاصر زيت الزيتون كما أطلقت حملة ( افحص زيتك قبل ما يدخل بيتك ) في مختلف أنحاء المملكة من خلال فروعها والتي تشمل إجراء فحص أولي وسريع وفي حال ثبت غش العينة أو في حال الشك بالنتيجة يتم ارسال العينات الى مختبرات الغذاء والدواء , مؤكدا في ذات الوقت على ان المؤسسة ومن خلال كوادرها المعنية تعمل على إيلاء الجانب التوعوي والارشادي العناية اللازمة والإهتمام المناسب , خاصة فيما يتعلق بشراء زيت الزيتون .
وتطرق المهندس الشياب الى انه يوجد هناك إجراءات فنية متبعة في مختبرات الغذاء الرئيسة , وأن الكوادر المختصة في مختبرات المؤسسة تقوم بإجراء الفحص الفني للغش في زيت الزيتون وذلك عن طريق الكشف عن الأحماض الدهنية ونسبها ومطابقتها للقاعدة الفنية الخاصة بزيت الزيتون للكشف عن غش زيت الزيتون عند خلطه بزيوت نباتية أخرى وذلك باستخدام أجهزة مخبرية متطورة ومتخصصة، بالإضافة الى فحوصات الجودة والصلاحية والتي تشمل فحص البيروكسيد حيث يحدد هذا الفحص مدى حدوث التزنخ (التأكسد) في الزيت حيث إن ارتفاع نسبته تؤدي إلى تغير رائحة ونكهة الزيت وفحص نسبة الحموضة ويستخدم هذا الفحص للحكم على نوع زيت الزيتون وصلاحيته للإستهلاك البشري.
من جانبها بينت المهندسة الحَمَّاد الاجراءات التي تتبعها مؤسسة المواصفات والمقاييس الاردنية من خلال كوادرها المعنية فيما يتعلق بالرقابة على زيت الزيتون والزيتون , وأن المؤسسة تقوم بمراقبة الأسواق التجارية في مختلف مناطق المملكة , وأنها ستعمل على نقل كافة الملاحظات الواردة من قبل مزارعي الزيتون الى الجهات المعنية والى اصحاب القرار في سبيل الوصول الى حلول جذرية وسريعة لهذه المشاكل والتحديات , خاصة فيما يتعلق بأثمان ورسوم الفحوصات المخبرية التي يقوم بها المزارعون لغايات مختلفة .
وإستعرضت الدكتورة أماني الرجوب من مؤسسة الغذاء والدواء جملة من الأمور المتعلقة بعملية نضوج ثمار الزيتون وانه لا يجوز ان تتم عملية قطاف ثمار الزيتون قبل ان تظهر عليها علامات النضوج والتي لا تكاد تخفى على مزارعي الزيتون , موضحة بانه تم إجراء دراسات دولية على اشجار الزيتون , بهذا الخصوص ’ وتبين بان الثمار الناضجة تعطي انتاجا أكبر من تلك التي لم تنضج بعد .
وبينت الدكتورة الرجوب العوامل التي تؤثر على زيت الزيتون وجودته منها: طريقة النقل وطريقة التخزين وطريقة التعبئة وطريقة القطاف , وكل له دوره في عملية التأثير , داعية المزارعين لاتباع الطرق السليمة والصحيحة في هذه المجالات للحصول على منتج خالٍ من الملوثات.
وقد تركزت مطالب اصحاب معاصر الزيتون على ضرورة العمل على اعادة النظر بالرسوم التي تتقاضاها الجهات المعنية على الفحوصات التي يجروها على الزيتون وزيت الزيتون ,ذلك انها مرتفعة وتزيد من اعبائهم المالية , وايجاد وسائل كفيلة بحماية منتج زيت الزيتون من عمليات الغش التي يلجأ اليها العديد من المواطنين , وغيرها من الامور ذات العلاقة والصلة .