كنانه نيوز –
لم يعبأوا ببرودة الطقس , ولم ينال منهم التعب وهم يقومون بتقطيع الاعشاب الطبية وغير الطبية مثل , ولم يفقدهم شعورهم بالتعب والنصب في ان يأتوا في ساعات الصباح الباكر من قراهم في الوية محافظة اربد المختلفة كي يقوموا ببيع منتجاتهم من محتلف انواع الخضار والفواكة والاعشاب الموسمية في سوق تعارف عليه المواطنين بسوق الحسبة بالقرب من مسجد اربد الكبير في الوسط التجاري للمدينة .
“كنانه نيوز ” التقت بعدد من المواطنين التجار ممن وفدوا للسوق من مختلف مناطق محافظة اربد , حاملين للأعشاب الطبية وغير الطبية بهدف بيعها للمواطنين مثل : البابونج والزعتر والخبيزة والعلت والخردلة وغيرها من الاعشاب التي يقوم المواطنون بالاقبال عليها في مواسمها المختلفة , وكأنه بات عرفا سنويا بالنسبة للغالبية العظمى من سكان المدينة بصورة خاصة وأولئك القادمين من مناطق المحافظة .
عدد من الباعة القادمين من مختلف مناطق محافظة اربد , قاسمهم المشترك بيع ما يحضرونه من نباتات واعشاب طبية وغير طبية كالزعتر والبصل الاخضر والفول الاخضر والخردلة والعلت والعكوب والبابونج وغيرها من النباتات التي تلقى رواجا لدى المواطنين خاصة النسوة منهم , وانهم يصطفون في ممرات السوق التجاري القريب من مسجد اربد الكبير وهاجس كل واحد منهم ان يعود لمنزله آخر النهار وقد حصل بفضل من الله على مصروفه , كي يعينه على تسيير امور حياته اليومية .
الشاب حسن محمد الديراني اشار الى انه يقوم باحضار النباتات الطبية وغيرها , من الأغوار الشمالية والمفرق وبني كنانه ومأدبا , والزمالية والمشارع وغيرها من المناطق , ويقوم على وضعها تحت مظلة يستظل بها في الساحة القريبة من مسجد اربد الكبير في محاولة منها لبيع ما يستطيع من الاعشاب للمواطنين , لافتا الى انه يعتمد في عمليات البيع على المواطنين القادمين من خارج المدينة , وإن كان هناك طلبا من قبل البعض ممن يقطنون في مدينة اربد , موضحا بان من بين التحديات التي تواجهه في عمله كبائع تتمثل في ضيق المكان المخصص للبيع .
ولفت الديراني الى ان موسم البيع للاعشاب الطبية سالف الاشارة اليها هو من المواسم القصيرة , حيث تمتد من بداية شهر 1 من كل عام وتنتهي في نهايات الشهر الثالث من العام , موضحا بانه يعمل في مجال بيع الاعشاب , ليعيل اسرته , مفضلا العمل على البقاء رهين المنزل , وانه يكسب رزقه بتعبه وعرق جبينه .
شاب آخر كان يعمل بالجوار اشار الى انه يقوم بشراء وجمع الاعشاب التي يأتي بها من المناطق المجاورة لمدينة اربد ومن الالوية التابعة لها , الى جانب عدد من مناطق المملكة , وانه يقوم بعملية البيع مع زملاء له واصدقاء , موضحا بان موسم البيع في الاسواق التي تسمى بالموسمية تعتبر من الاسواق قصيرة العمر ولا تدوم لاشهر , بل هي محدودة جدا بفترة لا تتجاوز الشهور الثلاثة , موضحا بان زبائنه يعرفهم جيدا ويقوم بصورة مستمرة على التواصل معهم ويرسل الطلبيات لهم , أو يقوم بحفظها لديه لحين وصولهم له .
ام فادي وهي ام لخمسة اطفال , تتربع على رصيف احد الشوارع في مدينة اربد , اشارت الى انها تأتي من احد الالوية التابعة لمحافظة اربد , كي تبيع الاعشاب كالخبيزة والخردلة والعلت والجرجير البري وغيرها من الاعشاب كي تتمكن من الوفاء بالاتزامات المترتبة عليها , وتقوم على مساعدة زوجها العامل في احدى المزارع بالمنطقة التي بها تقطن وتقيم , مشيرة الى انها تقوم باحضار الاعشاب من منطقتها التي تقوم بجنيها بالتعاون مع افراد اسرتها ,