كنانه نيوز –
تنتشر الكلاب الضالة بين الأحياء السكنية والمنازل في العديد من حارات وضواحي مدينة اربد , الامر الذي شَكَلَ والحالة هذه
مصدر خطر على صحة وسلامة المواطنين وخاصة النسوة وكبار السن والأطفال وطلبة المدارس وطالبتها .
وبعد قرار وقف قنص وتسميم الكلاب الضالة منذ شهور من قبل بلدية اربد الكبرى ارتفعت اعداد هذه الكلاب وتزايدت حالات العقر وفق ما كشفت ووثقت احصاءات مديرية صحة اربد , ومن هنا ارتفعة وتيرة مخاوف من تعريض حياة المواطنين لمزيد من الخطر . القرار الذي جاء بموجب اتفاقية بين البلدية وجمعية تعنى بحقوق الرفق بالحيوان تتولى جمع الكلاب الضالة وتعقيمها واجراء جراحة لها لمنع تكاثرها لم يطبق على ارض الواقع ، مما ساهم بتفاقم المشكلة والحق ضررا كبيرا بالمواطنين حيث كان اخر الضحايا تعرض طفل لعقر من كلب ضال في بلدة فوعرا فيما تستقبل مستشفيات المحافظة هذه الحالات بشكل يومي و التي يصل علاجها لفترة تصل لستة شهور.
ووفق معنيون بهذا الشأن ولاول من مرة ومنذ عشرات السنين انتشرت اعداد كبيرة من الكلاب الضالة في مدينة اربد وبين الاحياء السكنية في الحي الشرقي وضمن محيط مجمع عمان الجديد والاحياء المجاورة لمستشفى الراهبات الوردية جنوب المدينة وشمال المدينة الصناعية وفي الاحياء الشمالية وتحديدا بشارع القدس شمالي المدينة , ,وان الكلاب الضالة تنتشر بين الاحياء السكنية وامام المنازل وتتقاتل فيما بينها مُشَّكلة حالة من الرعب بين الاهالي وخاصة الاطفال.
وأكدوا على انتشارها بشكل كبير في ساعات الليل وذلك بحثا عن مخلفات الطعام في حاويات النفايات التي تتراكم النفايات فيها , خاصة تلك التي تتاخر الجهات المعنية بجمعها . و ان انتشار الكلاب يكثر في الطرق المؤدية الى المدينة ويخشى من عقرها للطلبة اثناء ذهابهم الي مدارسهم، مطابين الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من تكاثر الكلاب خصوصا داخل عبارات الطرق.
وعلى ذات السياق أوضح مدير الشؤون الصحية في بلدية اربد الكبرى الدكتور محمود الشياب ان هنالك تعليمات ضمن برنامج الرفق بالحيوان جرى الاتفاق عليها بمنع قنص وتسميم الكلاب الضالة من البلدية على ان يقابلها تجميع هذه الكلاب من قبل فريق ومختصين عبر وضعها بمكان معين تؤمنه البلدية واجراء عمليات جراحية لمنع تكاثرها اضافة لتعقيمها وبعدها يتم اطلاقها مجددا مبينا ان البلدية قامت بتامين مكان لتجميع الكلاب الضالة بالقرب من مدينة الشاحنات وجرى الكشف عليه من قبل الرفق بالحيوان لكن للان لم يتم تطبيق شيء على أرض الواقع .
وزاد الدكتور الشياب بتصريحات صحفية بان محافظة اربد ملاصقة للحدود السورية وحدود فلسطين من جهة نهر الاردن وقدمت أعداد كبيرة من الكلاب الضالة من جهة هذه الحدود باتجاه الاردن والتي تزايدت منذ اندلاع الحرب بسوريا والان توجد اعداد كبيرة من الكلاب الضالة المنتشرة وجزء منها مصاب بالسعار نتيجة تعرضها لمرض فيروسي تمتد حضانته من 12 ـ 14 يوم والمعروف بمرض داء الكلب وخلال فترة مرضه يصبح الكلب عدائي وهجومي ويشعر بالخوف من الضوء ويهاجم الانسان وتسبب عضة الكلب بمهاجمة الجهاز العصبي للإنسان والتي تتطلب علاج فوري من خلال مراجعة الصحة بنفس الوقت للبدء بأخذ اللقاح المضاد .