ملاحظات أمام المسؤولين في موقع أم قيس الأثري

كنانه نيوز –

كشفت حادثة إرتطام احد الخيول الموجودة في موقف السيارات بالموقع الأثري بمدينة أم قيس الأثرية التابعة لبلدية خالد بن الوليد في لواء بني كنانه قبل أيام عدة عن إشكاليات في ذات الموقع لا زالت دونما حل , وان هذه الإشكاليات ورغم علم الجهات المعنية بها , الا انها ” أغمضت ” عينيها عنها , وساهمت بصورة مباشرة في إفساد جماليات المكان والزمان في الموقع الأثري الذي يشهد توافد العديد من الزوار والسياح له للتمتع بجمالياته , خاصة في فترات المساء حيث المشاهد المطلة على بحيرة طبريا والمناطق المجاورة لها .

” كنانه نيوز ” طرقت ابواب المدينة الاثرية في ام قيس وتحديدا فيما يتعلق بإشكاليات جمة منها : التشحيط والتفحيط في ساحة الموقف الذي يقع على الزاوية الجنوبية الشرقية من الموقع الأثري , وأن الشباب الذين يقومون بهذه الحركات يدركون تماما بانه ما دامت الجهات المعنية تغض البصر عنهم , فانهم لن يتم محاسبتهم , وبالتالي يستمرون في عمليات التشحيط والتعفيط , من باب من أمن العقوبة أساء التصرف .

وفضلا عما سبق الاشارة اليه ؛ فهناك اشكالية وتحدٍ لا يقل اهمية عنه , ألا وهو وجود حفرتين مكشوفتي الوجه , وهما وفق المعلومات التي تم الحصول عليها بانهما خاصتان بعمليات التنقيبات الاثرية في الموقع ,تابعة لجامعة اليرموك , وانهما في وضعهما الراهن تشكلان مصدر خطر على صحة وسلامة الزوار والسياح والاطفال , خاصة وان الزائر لهذا الموقع يفاجأ بوجودهما , خاصة وانه لا يوجد ما يشير الى انه يوجد بالقرب حفرتين , للحيلولة دون تعرض المواطنين سياحا وزوارا للسقوط بهما .

وعلى ذات السياق ؛ اوضح مدير مكتب الآثار في لواء بني كنانه موسى الملكاوي بأن هاتين الحفرتين والموجودتين بالموقع الأثري بام قيس تتبعان لجامعة اليرموك , ومخصصتان لغاية تدريبية للطلبة على التنقيب الاثري , وأنه وعقب اكتشاف النقق المائي الشهير ووضع لوحات ارشادية وتحذيرية , تم ازالة هذه اللوحات لاسباب فنية تتعلق بوجود أخطاء كتابية عليها , وسيتم العمل على وضع اشارات تحذيرية وارشادية عليها في القريب العاجل , لغايات تحذير الزوار للموقع الاثري منهما .

وحول وجود تصاريح خاصة بدخول الخيول الى الموقع الاثري ؛ اشار الملكاوي بانه لا يوجد تصاريح رسمية خاصة بهذا الامر مطلقا , وانه تم مخاطبة الشرطة السياحية الموجودة بالموقع الاثري لاكثر من مرة حول هذا الامر , وان تواجد الخيول داخل الموقع الاثري يشكل خطرا على صحة وسلامة الزوار , وان مسؤولية حماية المواطنين والمتواجدين بالموقع الأثري تقع على الجهات الامنية المعنية ممثلة بالشرطة السياحية .

وفيما يتعلق بالتشحيط والتفحيط بموقف السيارات ؛ بين الملكاوي بان يوجد في الموقع الاثري عشرات الكاميرات التي تتبع للشرطة السياحية , وانه يجب ضبط هذه السيارات , والحيلولة دون قيامها بعمليات التفحيط والتشحيط وغيرها من الأعمال المنافية للاخلاق , وأنه يجب العمل على تفعيل القوانين والتعليمات الخاصة بهذا الأمر , واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم , ويكون ذلك بالتنسيق مع الحاكمية الادارية والجهات الامنية ذات العلاقة , وان مسؤولية الاثار تنحصر بالترميم والصيانة داخل الموقع والمحافظة على الاثار وانه لا يوجد للآثار حراس سوى داخل الموقع الأثري .

وعلى صعيد ذي صلة بين مدير السياحة في اللواء الدكتور حازم كنعان بانه تم توجيه العديد من الكتب الرسمية للجهات الامنية المعنية حيال مشكلة وجود خيول داخل الموقع الاثري بام قيس , الا انه لم يتم اتخاذ اي اجراء من قبلها , موضحا بانه توجد 37 كاميرا مراقبة منتشرة في أرجاء الموقع الاثري وتتبع للشرطة السياحية ويتم رصد المخالفات والتجاوزات الحاصلة بالمكان .

وأوضح الدكتور كنعان بان الشرطة السياحية هي الجهة المسؤولة عن ضبط أي تجاوزات او اخلال بالنظام داخل الموقع الا انه لا تتخذ اي اجراءات بحق المخالفين وهو أمر يؤدي لتفاقم المشاكل الحاصلة مشددا على وجوب وضرورة حل هذه الامور من أجل حماية العائلات وزوار الموقع , لافتا الى انه لا يوجد تعاون جاد للقائمين على الموقع الاثري وانه يجب على كل الجهات المشرفة على الموقع من اثار وسياحة وشرطة سياحية التعاون بشكل مشترك لحل هذه المعضلات اضافة لوجود دور ايضا للجهات الامنية والحاكمية ادارية في ذلك.