العمال طموحات كبيرة وواقع معقد! / بقلم كاظم الكفيــــــــــري

العمال طموحات كبيرة وواقع معقد!
بقلم : كاظم الكفيــــــــــري
أضحت إحتفالية عيد العمال مناسبة باهتة منذ سنوات، مع تراجع الأوضاع المعاشية لفئة واسعة من مجتمعنا، وبروز تحديات جديدة أمام عمال وطننا، وللمفارقة صارت الاحتفالية يومًا لعطلة غيرهم، في حين أنهم لايستفيدون من هذا اليوم إلا قلة الازدحامات المرورية!
تأتي هذه المناسبة والعمال يعانون أكثر من التعطل وتدني فرص العمل اليومي، بسبب الجائحة والأوضاع الاقتصادية التي باغتت العالم، والجديد الأسوء في المشهد هو البحث عن مصادر دخل جديدة بالبحث عن اعانات او مساعدات نقدية وعينية، العمال يعدون بعشرات الآلاف ممن يعملون ويشغلون قطاعات حيوية في بلدنا، في الانشاءات والأعمال الأخرى، وهؤلاء يراكمون عجزاً ليس من صنعم، وتعطيل قوة انتاجهم لها نتائج سلبية على المدى البعيد.
واقع مؤلم جداً يعيشه العمال وخاصة أنه لا يوجد لدى الحكومة وعلى الأغلب أنها لا تفكر باستراتيجية وطنية للتشغيل وتعويض الضرر البالغ الذي لحق بهم، حتى ان بعض وزراء العمل أعلنوا عن أرقام تشغيل خيالية لم نشعر بها، كمن يزين يداك بطلاء الحناء ليلاً قبل أن تكتشف صباحاً أنه مجرد كلام في كلام.
تحديات جديدة في ظل جائحة كورونا تزيد منها أزمة القطاع الخاص الذي لم يعد قادراً على توفير عمل جديدة، وسمعنا عن آلاف الفرص التي خسرها عمال في القطاع التجاري والصناعي والسياحي والزراعي في ظل الاغلاقات مما زادمن اعداد المتعطلين عن أعمالهم.
اعتقد أن حل مشكلة التشغيل تحتاج إلى التعاون مع الدول العربية في مرحلة قادمة، بفتح ابواب التشغيل وتنشيط حركة الاستيراد والتصدير مع الدول العربية، في حين أنه يجب على القطاع العام والحكومة ان تعمل على تأهيل وتدريب الشباب وخريجي الجامعات في أعمال يستطيعون الحصول على دخل لهم ولأسرهم.
تأتي مناسبة عيد العمال و نحن ننظر بعين الأمل والتفاؤل بقدرتنا على التشغيل وتبني جدي لخطة التقشف واعادة النظر في الرواتب الخيالية لبعض المسوؤلين ورؤساء واعضاء مجالس الادارات في الشركات الحكومية، لصالح بنك تشغيل وطني يسهم في تحسين اوضاع العمال ويوفر لهم العيش الكريم. وأخيراً وليس آخراً كل عام وعمال وطني الحبيب الاردن بالف خير
كاظم الكفيري