“وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دارهم معدودة”/ وليد علي الجراح

كنانة نيوز – مقالات –
“وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دارهم معدودة”
وليد علي الجراح
في ظل الظروف الحالية والغضب الشعبي العارم على سياسات الحكومة واستفزازها الواضح للشعب الأردني، والتخبط في القرارات، والعجز الكامل عن الاصلاح، والتي بات مؤكدا بأنها تتعمد استدراج الشعب واستفزازه للخروج عن وعيه؛
فقد باتت الحكومة تخرج علينا يوميا بأمر أفضع من سابقه،
وتصريح يدمر نفسية المواطنين.
فتارة لا يوجد ماء في هذا الصيف، فاستعدوا للعطش… استعد الناس وتهافت المواطنون على شراء خزانات المياه الفارغة ظنا منهم أنها الحل،
وتارة دخول جنس بأطول علم استفزازي يخرج عن معايير العلم كما هو في الدستور الأردني والذي يعد من أفشل المشاريع وأغباها على الاطلاق.
واليوم تخرج لنا حكومتنا غير الرشيدة بتوزيع كوبونات شراء للأسر العفيفة عن طريق النواب بواقع (150) مصيبة، كل مصيبة بخمسة وثلاثين دينارا، وبحسبة بسيطة فإن حصة كل نائب (5250) دينارا.
يا الله! كم هو ثمن بخس…
مع العلم أنه وحسب ادعائات الحكومة بأن النائب هو الأقرب لدائرته والأقدر والأجدر على التوزيع .
وردًا على هذا التصريح واللا صريح أقول:
أين ذهبت لجان الزكاة الموجودة في كل قرية وحارة أردنية؟
ما دور الجمعيات الخيرية في ظل الحكومة اللا خيرية؟
وهل باتت وزارة التنمية الاجتماعية بكل كوادرها عاجزة عن توزيع هذه الكوبونات؟
أليس المطلوب من النائب أن يكون نائب تشريع لا نائب خدمات…؟
أليس إطلاق مشروع مجالس المحافظات أساسه الحد من تدخل النواب في المشاريع الخدمية … ؟
 
كيف ستتأكد الحكومة من وصول هذه البطاقات الذكية الخارقة لمستحقيها من المواطنين؟!
وكيف ستحاسب النائب في حال تم استخدامها في غير مكانها الذي وزعت من أجله؟
 
للأسف وكأننا ننفخ بقربة مخرومة، وحال حكوماتنا من سقوط إلى سقوط واستفزاز واضح للشعب وكأنها خليه تدمر ذاتها بذاتها .
ومن هم أصحاب القرار الذين يساهمون في مثل هذه الاقتراحات، وإلى متى سنبقى على هذا الحال؟
 
الله المستعان