مفاوضات سد النهضة بلا نتائج .. ومصر والسودان يتهمان إثيوبيا بالتعنت وخرق القانون الدولي

كنانة نيوز  – انتهت جولة اجتماعات سد النهضة في كينشاسا دون تحقيق نتائج، حيث اتهمت مصر إثيوبيا بالتعنت والسعي للتسويف، كما اعتبر السودان أن إثيوبيا تخرق القانون الدولي عبر فرضها سياسة الأمر الواقع.

ولم تسفر  المفاوضات عن اي نتائج بعد تمديدها يوما إضافيا بناء على مساعي الدولة المضيفة جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، إثر فشل وفود مصر والسودان وإثيوبيا في التوصل إلى اتفاق برعاية الاتحاد الأفريقي.

وفي نهاية مفاوضات اليوم، عقد وزير الخارجية الكونغولي مؤتمرا صحفيا قال فيه إن الرئيس فيليكس تشيسيكيدي سيعمل على بلورة خطة طريق للمفاوضات، بناء على ما تم تداوله من مشاورات صباح اليوم بين وفود الدول الثلاث، مؤكدا أنه سيتم الإعلان عن ذلك خلال أيام.

الموقف المصري

وقالت الخارجية المصرية في بيان إن الوفد المصري شارك في اجتماعات كينشاسا بنية استئناف المفاوضات لكن إثيوبيا تعنتت ورفضت العودة، مما يثبت غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا وسعيها للتسويف، حسب تعبيرها.

وأضافت الخارجية المصرية أن إثيوبيا رفضت كل المقترحات والبدائل التي طرحتها مصر وأيدها السودان لدفع التفاوض، كما رفضت مقترح السودان الذي أيدته القاهرة لتشكيل رباعية للوساطة.

واعتبر البيان أن اجتماعات كينشاسا التي انطلقت السبت لم تحقق تقدما، ولم تفض إلى اتفاق بشأن إعادة إطلاق مفاوضات سد النهضة.

من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، “جئنا بحثا عن منهج جديد للتفاوض. والتعبئة الثانية لسد النهضة تشكل تهديدا لنا”.

وأضافت أن الموقف الإثيوبي بفرض سياسة الأمر الواقع يخرق القانون الدولي، معتبرة أنه يجب وضع مصلحة 250 مليون نسمة يعيشون في الدول الثلاث في الاعتبار.

وتابعت الوزيرة السودانية “نأمل من الرئيس الكونغولي أن يضع حدا لهذه المفاوضات التي لا تنتهي”.

وكان مراسل الجزيرة قد نقل عن مصدر مطلع مساء أمس أن المفاوضات تشهد خلافات بشأن صياغة البيان الختامي، موضحا أن السودان ومصر يتمسكان بتوسيع الوساطة الرباعية تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، بينما تتمسك إثيوبيا برفض الوساطة الرباعية وتقترح الاستعانة بالمراقبين، وفق الطلب.

المصدر : الجزيرة