دولة عون الخصاونه يختار الوطن على ارفع منصب دولي/ بقلم صافي خصاونة

دولة عون الخصاونه يختار الوطن على ارفع منصب دولي …
بقلم : صافي خصاونة
كان على بعد خطوة واحدة من رئاسة المحكمة الدولية في لاهاي التي تم اختياره قاضيا فيها ثم اصبح نائبا للرئيس تقديرا لكفاءته ونزاهته …
خطوة واحدة كانت تفصله عن رئاسة هذه المحكمة عندما تم تكليفه بتشكيل حكومة اردنية جديدة خلفا لحكومة السيد معروف البخيت التي كانت تترنح تحت ضغط شعبي هائل بسبب ما آلت اليه الاوضاع في عهد هذه الحكومة …
خياران كانا امام دولة العم عون الخصاونه فإما ان يواصل مسيره باتجاه رئاسة المحكمة الدولية او ان يستجيب لنداء الوطن ، فما كان من دولته إلا ان استجاب لنداء الوطن حرصا عليه واملا في ان يُصلح ما يمكن إصلاحه وهكذا آثر ان يخدم الوطن واستجاب لدعوة القائد الذي نُحب ونحترم فشكل حكومته من رموز مشهود لهم بالوطنية والاستقامة والأمانة ، واستطاع دولته في زمن قياسي ان يُنهي احتقان الشارع الاردني وان يتعامل مع كل المعيقات بكفاءة قلّ نظيرها ، ولانه المؤتمن على مكتسبات الاردن واهله ولانه الرائد الذي لا يكذب اهله فقد ابى ان يستمر بولاية منقوصة فآثر التنحي مرفوع الرأس شامخا ، ما اكسبه محبة الاردنيين الذين ما زالوا يتغنون بمواقفه المشرفة وصدق توجهه ، وصار اسمه عنواننا للنزاهة والرجولة والوطنية الحقة …
فعندما يُذكر رجالات الاردن الشرفاء تجد اسم عون الخصاونه يُزين صفحات التاريخ الناصع ، هذا الاسم الذي ما اغرته المناصب والوظائف بل ازداد تمسكا بقيم الاصالة الموروثة والمباديء السامية التي هي سِمَةٌ من سِمات شخصيته وعنواننا من عناوين مسيرته الحافلة بالإباء والكبرياء …