لم أنتخب أحداً / رائــــد عبدالرحمن حجازي

لم أنتخب أحداً
رائــــد عبدالرحمن حجازي
أبشر أنا فزعتك , حلّت البركة , ولا يهمك , أنت وبس , لعيونك وغيرها الكثير الكثير من الكلمات البرّاقة ظاهرياً ولكنها تخفي بداخلها منظومة من النفاق والكذب .
لذلك أثرت بأن أنأى بنفسي كإبن إربد عن جو الانتخابات والمرشحين كي لا أكون منافقاً ولا كذاباً . كيف سأقول لمن ترشَّح : أبشر ولا يهمك وأنا فزعتك , وعدد المترشحين للمنصب بالعشرات , مع العلم تربطني بمعظمهم علاقات طيبة ووثيقة فمنهم الجار والصديق والنسيب والقريب والزميل .
فإن قلت لكل واحد ولو على انفراد أبشر قد أكون صدقت مع واحد وكذبت مع الآخرين .
ربما صراحتي هذه لن تُعجب البعض ولكنها الحقيقة يا سادة . فأيهما أفضل أن أكون صادقاً مع الله ومع نفسي ومعكم أم أكون منافقاً وكاذباً ولو بيني وبين الله والعياذ بالله .
وقد يسأل أحدكم ما الذي دفعك على أن تكتب وتنشر مثل هذا الكلام , الجواب يكمن في قانون الانتخاب غير السوي والذي يُقسِّم المُقسَّم ويفتت المُفتت . ولمن يسألني هل انتخبت أم لا أقولها وبصراحة لا لم أنتخب .