فرحة الإنتخابات في ظل الأزمات / هبــــــة حسين عبابنة

كنانة نيوز – كتبت هبــــــة حسين عبابنة
فرحة الإنتخابات في ظل الأزمات
السعادة من المشاعر الفطرية التي تولد وتنمو مع الانسان، نشعر بالسعادة لا إراديًّا عند سماع خبر مُفرِح أو مشاهدة منظر جميل يدعونا إلى السرور وحتى بعد الفوز في أمرٍ ما وذلك بعد بذل جهود متواصله وتعب يُمازِجُهُ حب العطاء للشعور بِلَذَّة النجاح والانتصار.
التعبير عن السعادات له عدّة طرق مختلفه غير مُتوقّعة في بعض الأحيان؛ لأنها تعتبر ردود فعلٍ عفويّة فوريّة غالبًا. الآن وفي ما هو مُتداول بإسم “العرس الوطني”…الانتخابات البرلمانية، وما يُصاحبها من احتفالات ومَسيرات وتجمعات وصرخَاتٍ وهِتافات؛ دعمًا للمرشحين إلى البرلمان، من قِبَل العشائر الأردنية الأصيلة… ولكن من الجَدير بالذِكر ولِكَي لا ننسى الأزمة الصحية الوبائية العالمية التي تُعانق بِقاع العالم أجمع، نرى وبشكل ملحوظ أن ما قامت به الأردن من إجراءات سابقة لتخطي هذه الأزمة بائت بالفشل الذريع والملموس بشكل واضح جدًا.
مواكِب الإحتفالات تَسكن الشوارع… اختلاط في كل الأرجاء، في المدارس التي يتم فيها الانتخاب في المنازل والمضافات العشائرية، ولا نستطيع أن نتكلّم بصيغة الشموليّة ولكن معظم الأشخاص لم يتّبعوا قواعد السلامة العامّة التي من المفروض أنها أصبحت روتينًا في حياة المواطن الأردني بكافّة المراحل العمريّة وفي جميع المناسبات.
عمل الحكومة وقراراتها اليوم غير صائبة في فرض الحظر بعد إنتهاء الانتخابات… قد فات الأوان عزيزتي الحكومة، وهذا يثير تساؤلات حادّة !! هل الحكومة غير قادرة على طرح وتنفيذ خطط تَصبّ في مصلحة الشعب؟ هل كورونا مجرد وسيلة لتحقيق أهدافٍ سياسة خَفيّة عن أَعيُن المواطنين؟ أم أن الشعب الاردني لا يثق بتصريحات الحكومة؟ أم شَعَر بحالة من الملل والضَجَر ولم يعد يُعطي لهذا الوباء مزيدًا من الاهتمام…ويحاول أن يفرض أسلوب التعايش مع هذه الأزمة؟؟
جميل هو التكافل الإجتماعي، وجميل أن نسعى لنهضة الأردن ونعمل على تحقيق النجاح للعملية الانتخابية كما اعتدنا…وعلينا أن نسعى لإظهار الأردن بصورته المُشرِقَةِ ولكن بِحكمَةٍ و وعيٍ كافِيَين، نستطيع أن نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت من العالم خَليّةً صغيرة في تقديم رسائل التهنئة والتَّبريك.
في النهاية أدعوا إلى أن نفرح لأي مُرشح قد حالَفَهُ الحظ بعيدًا عن التعصب العشائري أو مشاعر الحقد والحسد والضغينة… نحتاج إلى السعادة فقد تَعبنا من المآسي والمشاكل التي لا تخلوا من كل منزل من منازل الأردن، وأُهنّئ جميع الفائزين في جميع أنحاء المملكة الأردنية الهاشمية وندعوا الله أن يكونوا على قدر لتحمل هذه المسؤولية ومواجهة كافة التحديات، وحظًّا أوفر لمن لم يحالفهم الحظ… والله وَلِيُّ التوفيق.