مناقشة التحديات التي تواجه عمل المتاحف ودور العرض في ظل جائحة كورونا

كنانة نيوز – ناقش مدراء متاحف ومعنيون، التحديات التي تواجه عمل المتاحف ودور العرض والجاليريهات في الاردن وفلسطين وسوريا في ظل الازمات الوبائية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.
واكدوا خلال ندوة نظمها المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة أمس السبت عبر تقنية الاتصال المرئي (زووم)، وادارها الدكتور خلدون حجازين من المتحف، أهمية العمل المشترك كقطاع لمناقشة التحديات العامة والخاصة من جانب كل مؤسسة، ووضع خارطة طريق مستقبلية للتصدي للتحديات المحتملة، واستدامة عمل المتاحف ودور العرض. وقدمت مديرة المتحف الفلسطيني الدكتورة عادلة هنية، إيجازا عن المتحف الفلسطيني الذي يقع في بلدة بيرزيت، لافتة الى أن رؤيا المتحف هو اطلاق تجارب تعليمية تحررية مثل التجربة التعليمية والحفلات الموسيقية ومعارض للكتاب.
واشارت الى أن المتحف الفلسطيني فتح ابوابه عام 2016 وأسسته مؤسسة التعاون، حيث يركز على المقتنيات المعاصرة، كما انه يحتوي على مختبر ترميم وصيانة وثائق.
وقالت إن المتحف يركز ايضا على التاريخ الفلسطيني، ويتناول القضية الفلسطينية في مجالات الثقافية والتراثية او الفنية، لافتة الى مختلف التحديات التي واجهها المتحف في ظل الاحتلال الاسرائيلي. بدورها قدمت المديرة التنفيذية لمؤسسة اتاسي للثقافة والفنون السورية شيرين اتاسي، عرضا حول مؤسسة اتاسي الثقافية السورية التي تم إطلاقها عام 2016 ، مبينة أنها تهدف الى الحفاظ على المعرض الفني ودعم مؤسسة اتاسي لحضورها على مستوى عالمي، كما انها تهدف لمواجهة ويلات الحرب.
وتطرقت الى تاريخ الفن الحديث المعاصر بسوريا وخصوصا منذ عام 1990 ولغاية الآن، ودور المؤسسة في دعمه.
كما تحدثت عن عمل المؤسسة من خلال ثلاث آليات الاولى منها: الابحاث والمنشورات، والثانية إقامة المعارض التي تعمل على التعريف بالتراث السوري، اما الثالثة بحسب اتاسي، سيتم انجازها عام 2021، ويتحدث عن الارشيف الفني السوري الحديث، وهو مشروع طويل الامد.
الى ذلك، قدمت مديرة مؤسسة جاليري وادي فينان في عمّان سهى للس، إيجازا حول المؤسسة، التي تأسست عام 2008، مبينة ان رؤية المركز هي ايجاد مساحة عمل للفنانين، لإبراز عملهم، بالإضافة لتمكينهم وتقديم الخبرة والاستمتاع بالفن التشكيلي.
واشارات الى أن المركز نفذ العديد من المحاضرات والورش والمعارض عبر تقنيات الاتصال المرئي في فترة جائحة كورونا.
من جهته، اشار الدكتور حجازين الى أن المتحف الوطني الاردني نظم اخيرا في المغرب واسبانيا معرض “بلا حدود” لفنانين تشكيليين اردنيين، لافتا الى أن المتحف بالتعاون مع معهد غوتة في عمان سيطلقان “مختبر نحو المستقبل”. وبين ان المختبر هو برامج تقييم وارشاد يختص بالظرف الذي نعاني منه حاليا بسبب جائحة كورونا، بالإضافة الى إعادة النظر في السياسات المتبعة للقطاع الثقافي والفني، للوصول الى مختلف شرائح المجتمع المهتم بالفن.
واوضح ان البرامج تقوم على ورش عمل، وفتح ابواب المتحف للممارسين الثقافيين من خارجه، للعمل على بناء برامج تتكيف مع مختلف التحديات وخاصة وباء كورونا، من خلال ورش عمل تفاعلية.
–(بترا)