المشهد الإنتخابي / وليد علي الجراح
المشهد الإنتخابي
وليد علي الجراح
نشاهد ونراقب ونتحسس جميعاً مشهد الإنتخابات الضبابي وعدم وضوح الرؤية بسبب كثرة المجاملات حد (النفاق) والمواراة حد (الكذب) والعداوة (تصفية الحسابات) والحسد والغيرة (فلسفة لا تستحق) ورفض الأخر (من أنتم) ؟! ..نشاهد ونراقب لنرى النتائج ويكشف بعضنا البعض والمكشوف سلفاَ ولنثبت لذكائنا مدى غبائنا في التعامل مع الواقع المبني على الماضي لتدمير المستقبل.
إن عين الحقيقة كالشمس لا يمكن اخفاؤها بغيمه صغيرة لا تحمل المطر وإن تكميم الافواه وإقصاء الآخر (بشطب منشور لشاب صادق المشاعر او تعليق او صورة) لن يصلح الحال.. بل يزيد الأمر سوءاً وان محاولة المراوغة والتواري عن قول الحقيقة لن يطول فما أن تشرق شمس صباح يوم 11/11/2020 ستنجلي الحقيقة من خلال صناديق الاقتراع والتي لا تجامل ولا تواري احداً… وان محاولة محاربة وصول البعض بالمقاطعة كحجة لعدم الاقتراع واضحة وضوح الشمس …والايام ندولها بين الناس وان الرقص على دف المناطقية والعشائرية سيف ذو حدين سيخرج اسوء ما في الاناء ،والذي لا يميز الخبيث من الطيب ، والذي فرضة اجماع العشائر الكبيرة والمناطق الأوسع انتشاراً .
إن وصول افراد لمجلس النواب لن يغير ويصلح الحال (وهذة ليست دعوى للمقاطعة) لانهم لا يحملون برامجاً جماعية وليس لهم قواعد تحاسبهم على قراراتهم ، وحال المقاطعين ليس بالأفضل حيث ان المقاطعة الغير ممنهجة والموجهة تاتي عكس المراد وتوصل الاسوأ فالاسوأ .
واخيراً نحن دائما نوضع أمام اختيار افضل الاسوء لانه عند وصول ممثلين بشكل فردي لن يقدم او يؤخر شيء فالكل باحثا عن مصلحته وفي احسن الأحوال باحثا عن مصلحة بلده وعشيرته والتي تخدم بالتالي مصلحته ويصبح لسان الحال هذا مجلس احسن الاسوأ وهو بالحقيقة اسوأ ما لدينا ولنبقى ندور في حلقة مفرغة لا نعرف ما هو اتجاه البوصلة فيه .
ويبقى الامل بالله كبيراً وبعض الافراد الذين يحملون افكاراً ابداعية قد تتمكن من خلالها توحيد إتجاه البوصلة مع امكانية الخروج من الدائرو المفرغة والله ولي التوفيق والسداد والنجاح.