إحتدام الاشتباكات بين بين الجيشين الأذربيجاني والأرمني
وأكدت مصادر عسكرية أذربيجانية للجزيرة أن قواتها حققت تقدما كبيرا على جبهة فوزولي، وألحقت خسائر كبيرة بالقوات الأرمنية في جبهة غوران بوي.
ونشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية مقاطع مصورة تظهر قصفا بطائرة مسيرة لآليات وقوافل عسكرية قالت الوزارة إنها أرمنية وكانت متوجهة لدعم القوات الأرمنية في جبهات القتال.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأرمنية إن قواتها أسقطت طائرة مسيرة أخرى تابعة للجيش الأذربيجاني في إقليم ناغورني قره باغ، وأشارت إلى أن الوضع على جبهات القتال ما زال متوترا.
وأكدت الوزارة أن المعارك محتدمة مع الجيش الأذربيجاني على مختلف خطوط الجبهة.
من جانبه، قال رئيس أرمينيا أرمين سركيسيان إنه إذا لم يتدخل المجتمع الدولي لإيقاف الحرب في ناغورني قره باغ فإن القوقاز سيتحول إلى مشكلة معقدة، مضيفا أنه يمكن أن يتحول إلى سوريا أخرى إذا لم تتوقف المعارك.
كما أشار وزير خارجية أرمينيا زهراب مناتساكانيان إلى أنه لا بديل عن الحل السلمي للنزاع حول الإقليم، ولا توجد شروط مسبقة لدى أرمينيا للحوار.
كثير من المدنيين تركوا منازلهم جراء الحرب الدائرة في إقليم ناغورني قره باغ (غيتي)من جهة أخرى، ذكرت النيابة العامة في مدينة ترتر أن مدنيا قتل إثر سقوط قذيفة من الجانب الأرمني قرب محطة الحافلات الرئيسية في المدينة، ليرتفع عدد القتلى في صفوف المدنيين الأذربيجانيين منذ بداية المعارك إلى 16، إلى جانب عشرات الجرحى في عدد من المدن والقرى في محيط ناغورني قره باغ.
وقال مراسل الجزيرة من مدينة ترتر عامر لافي إن الوضع خطير في ترتر، وقد ترك معظم السكان المدينة بسبب القصف العشوائي على أحيائها، مشيرا إلى مقتل رجل بعد سقوط قذيفة بالقرب من محطة الحافلات الرئيسية بالمدينة.
وأفاد المراسل بأن أصوات القذائف لا تزال تسمع بين الحين والآخر بشكل عنيف بين الطرفين، مؤكدا اشتداد المعارك على كل المحاور شمالا وجنوبا.
وقال مراسل الجزيرة إن هناك دعما شعبيا للجيش الأذربيجاني في هذه المعركة التي ينظر إليها على أنها مسألة قومية وكأن الجميع كان ينتظر هذه المعركة.
كما أفاد مراسل الجزيرة أمين درغامي من ستيباناكيرت بأن قواتها أسقطت مروحية عسكرية أذربيجانية وقعت داخل الأراضي الإيرانية جنوبي الإقليم.
كما أشار متحدث عسكري إلى أن الجبهة الجنوبية المتاخمة لحدود إيران تشهد معارك عنيفة بين القوات الأرمنية والأذربيجانيين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون دعَوَا خلال مكالمة هاتفية مساء أمس الأربعاء إلى وقف تام للقتال في إقليم ناغورني قره باغ، مؤكدين استعدادهما لتكثيف الجهود الدبلوماسية للمساهمة في حل النزاع بين أذربيجان وأرمينيا، وفق بيان للكرملين.
وسبق أن أعربت موسكو عن قلقها إزاء أنباء تتحدث عن نقل مقاتلين أجانب إلى منطقة الصراع في إقليم ناغورني قره باغ، وقالت إن “ذلك لا يؤدي فقط إلى تصعيد أكبر للتوتر في المنطقة، بل يشكل أيضا خطرا طويل الأمد على أمن جميع دول المنطقة”، حسبما ذكر بيان وزارة الخارجية الروسية.