“النواب” وكورونا والمستقبل / راتب عبابنه
“النواب” وكورونا والمستقبل
راتب عبابنه
رغم أننا لسنا متفائلين بمجلس النواب القادم، بل معطيات كثيرة تجعلنا بعيدين عن التفاؤل وترجح أن يكون أسوأ من سابقيه وذلك لمتطلبات داخلية وخارجية. الداخلية متعلقة بالطاعة والولاء للحكومة وتقود لتحقيق المتطلبات الخارجية المتعلقة بصفقة القرن والأيدي الخارجية التي تعمل بالظلام لتنفيذ بنود الصفقة.
كلما كان المجلس طيعا كلما سهل ذلك على الحكومة تمرير قوانينها وقراراتها. وهو بهذه الحال لا يعدو أن يكون لازمة أمام دول العالم وليس ضرورة نابعة من الإقتناع بممارسة العمل النيابي والتمثيل الشعبي أمام السلطة التنفيذية.
متغيرات كثيرة تنتظرنا لن تلقى الرضا الشعبي وستثير الرأي العام وتستفزه وتدفع به نحو الحراك المرشح للصدام.
كورونا جاء هبة إلهية ليكون مشجبا لمزيد من شد الأحزمة وسببا لإجهاض الفعاليات الحراكية والوقفات الإحتجاجية. والبوادر التي لعب الحظ بها دورا لصالح الحكومة تصاعد أعداد الإصابات بالوباء مما يشكل زيادة بالخطر الذي بدوره يحتم اتخاذ إجراءات ضاغطة أكثر من ذي قبل. وبالتالي يتم إضعاف الحراك المتوقع وربما تواريه.
ربنا نسألك لا ترنا بالأردن مكروها. ربنا عليك بكل من ينوي بالأردن شرا.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.