كيف لا أكون مع المعلم !/ رائد عبدالرحمن حجازي

كيف لا أكون مع المعلم !
رائد عبدالرحمن حجازي
 
كيف لا أكون مع المعلم ! وأنا من أمضى ثلاثة عقود ونيف في هذه المهنة ، وقد علّمت طلابي عبر تلك السنين بأن يبحثوا وبتقصّوا للحصول على المعرفة والمعلومة الصحيحة وأن ينسبوا الحق لأصحابه وينبذوا الباطل واتباعه ، كيف لا أكون مع المعلم ! وأنا أعرف ما معنى أن يصحو المعلم باكراً منذ ساعات الفجر الأولى لتبدأ رحلته اليومية متنقلاً ما بين المواصلات العامة والخاصة على اختلاف أنواعها متكبداً حر الصيف وبرد الشتاء ، كيف لا أكون مع المعلم ! وأنا على يقين بأن المعلم هو الحلقة الأقوى في العملية التعلمية التعليمية كما هو الطالب محور العملية التعلمية التعليمية .
كيف لا أكون مع المعلم ! وأنا أعرف بأن المعلم يقضي يومياً وقتاً مع طلابه أكثر مما يجالس أولاده .
 
بالمقابل تعلمت الكثير الكثير وخصوصاً من طلابي الذين القاهم الآن وها هم تناثروا كالدُرر في وظائفهم وأعمالهم .
هل عرفتم الآن لماذا أنا مع المعلم ؟؟!!!!
 
تحية لكل طالب ومعلم .
ومع ذلك ولذلك أنا مع المعلم