كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات
يقف مزارعون من لواء بني كنانه في حيرة من أمرهم إزاء إنتاجهم من مادة زيت الزيتون الذي لا زال في اوانيه ولم يجد طريقا سالكة للتسويق لاسباب لا زالوا يجهولونها ,وانهم وإزاء هذا الوضع باتوا عاجزين عن تقديم الخدمات الزراعية اللازمة لاراضيهم نظرا لعدم قدرتهم المالية على ذلك ,كونهم لم يتمكنوا من بيع وتسويق منتجاتهم من زيت الزيتون .
وأشار غير مزارع التقته كنانه نيوز الى انهم باتوا عاجزين عن حراثة أراضيهم أو تسميدها أو تقليمها وتقديم أي خدمات زراعية لها، لا سيما وان منتوجهم من الزيت العام الماضي، ما يزال يتكدس في مستودعاتهم، ما كبدهم خسائر مادية كانت تستخدم لتأهيل الأرض والعناية بالشجر , وأنهم غير قادرين على تقديم الخدمات الضرورية لمزارعهم وأراضيهم، في الوقت الذي أثرت فيه الظروف الجوية والتقلبات الكبيرة في الطقس سلبا على فترة إزهار الثمر وأدت إلى ضعف جودة المنتج الزراعي وتراجع في الكميات، لعدم قدرتهم على إستخدام المبيدات التي تكافح الأمراض والحشرات التي تصيب الثمر.
ويطالب مزارعو زيتون في اللواء كما بقية مزارعي الزيتون في مختلف مناطق المملكة وزارة الزراعة، بضرورة تسويق منتوجاتهم والتي تصل إلى مئات الأطنان من زيت الزيتون خارجيا، سيما وأن جائحة كورونا قد أوقفت تسويق الزيت بنسبة 100 %، وهم على مشارف الموسم القادم مما يشير إلى إنخفاض أكثر في أسعارها وخسائر فادحة لمزارعين الزيتون.
وأوضحوا بأن الجائحة تسببت في تردي الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، وأوقفت التصدير ومختلف أشكال التسويق من مهرجانات ومعارض سنوية وموسمية وخلافها ، والتي كانت تسوق الزيت خلال الأشهر الماضية، خاصة وأن المواطنين يمتنعون حاليا عن شراء الزيت، حد العدم لتغير أولوياتهم في شراء المواد الغذائية والتركيز على الأساسية منها فقط.
وأضافوا بانهم باتوا على اعتاب موسم زراعي جديد فيما يتعلق بالزيتون , مما يعني ان مئات الأطنان من زيت الزيتون ستبقى حبيسة أوانيها في مستودعاتهم التي بها ضاقت ذرعا , وان بعضهم اضطر وتحت الحاح الحياة ومطالبها باعوا ما لديهم من زيت الزيتون بسعر التكلفة , خاصة وان المواطنين يحبذون شراء حاجتهم من زيت الزيتون في موسمه وليس في اوقات متأخرة نسبيا .