ابطال من الورق وبطولات وهميه
كاظم صالح الكفيري
في السنوات الاخيرة ونتيجة التطور الهائل في وسائل التواصل الاجتماعي وامتلاك البرامج والتطبيقات المختلفة ظهرت موجة البطولات الوهمية، لتستعرض إنجازات افتراضية لا أساس لها في الواقع، وجرى تزييف شخصية البطل ” القبضاي ” لتحاكي الشخصيات الدرامية وتحديدا كابطال المسلسل الشامي باب الحارة.
والبطل لا يغيب وانما يتوارى في حرب أو عمل بعد أن يعتقد المشاهد أنه مات، ليعود من جديد -كما يقرر المخرج- حاملاً للبطولة مرة تانية في حبكة درامية جديدة، فالكل يموت ماعدا الابطال، وهذه البطولات نراها في نواب سيعاد ترشيحهم حبث يدعون انجازات من المقارعة وانهم كانوا صوت المواطن، وعن انحازات للدئرة الانتخابية، وفي الحقيقه كله كلام في كلام، وكذلك في باقي القطاعات السياسية والاجتماعية والمجتمع المدني والعمل الثقافي…. ولعل ماشاهدته من اعجاب الناس باداء الحكومة ونموذج التقدير الشعبي لأداء وزير الصحة انتهى عند الكثير عن مرض الكورونا بأنه ماجرى مؤامرة لكسب المساعدات وتقليص حجم الرواتب وتنفيع التجار في الكمامات وغيرها.
متى سنصبح واقعيون ونعمل بروح الجماعة مجتمعاً ودولة والتخلي عن الوهم، في السابق كان الوهم صناعة البطل، كان هم الاعلام العربي الرسمي القاء بيانات سياسية وتخوين وتزييف للواقع العسكري… حتى كانت اكبر كارثة في التاريخ العربي كارثة فلسطين وفصولها وحلقاتها استحكمت في مستقبلنا من النكبة الى النكسة الى صفقة ارصدة وعقارات.. كفانا انجازات وهمية وابطال من ورق وابتسامات زائفة وعنجهية سياسية وتنمر الكتروني من خلال تسويق الوهم والتزييف للناس.!