يوميات سالم
ج ٣ – ح ٩
أكرم الزعبي
– الوووووووو، كيفك حبيبي عامر.
– هلا بسالم الغالي، هلا يا نظر عيني، طمني عنك.
– الحمدلله تمام، امبارح كنت أنا وسائد بسيرتك.
– بالخير يا رب.
– هو بيجي من سائد خير؟؟
– لَه يا رجل، ماله.
– سألته عنك ويا ريتني ما سألته.
– أوف أوف، شو حكى بالله.
– اعفيني بالله عليك.
– بالله عليك تحكي وبوعدك ما اراجعه.
– ما بحب أكون ناقل حكي.
– إحنا صحاب يا سالم، والصاحب لصاحبه، احكي يا رجل.
– لا حول ولا قوة الا بالله، ما بدي انزع العلاقة بينك وبينه (يسكت سالم لحظات، ثم يقول) بس والله اللي حكاه إنه بضايق.
– احكيلي، احكيلي.
– بتتذكر مشكلتك مع المدير لمّا حط حطاطه عليك واعطاك تقدير جيد بالشغل؟؟
– بتذكر.
– مش انا حكيتلك زبّط حالك معه وارضيه واعزمه على منسف بلدي؟؟
– صحيح.
– لا حول ولا قوة الا بالله، والله مانا عارف كيف بدي احكيها.
– يا رجل احكي.
– بعد ما عزمته، و عزمتني معه، صار يقول عنك منافق ومسّيح جوخ، ومصلحجي ما بهمك إلا مصلحتك.
– أنا؟؟، أنا والله ما كانت خاطرة ببالي لولا انت اللي نصحتني.
– يا زلمه بعرف، بس والعلم عند الله إنه زعل لأنك عزمتني وما عزمته.
– طيب يا سالم ليش ما حكيتله إنها فكرتك، وانه انت اللي طلبت مني ما اعزم مع المدير حدا.
– حكيتله والله، لكن ما اقتنع.
– طز بالصاحب اللي ما بعذر صاحبه، بسيطة على كل حال.
– انت وعدتني ما تراجعه،،،،،، على شو ناوي؟؟
– أنا عند وعدي يا سالم، يا خسارة رفقة العمر، الحمدلله إنك حكيتلي مشان ما أظل مخدوع فيه، رح اقطع علاقتي فيه بهدوء ومن دون ما يشعر.
– طول بالك يا زلمة، الموضوع مش مستاهل، حتى مصارين البطن بتهاوشن، استهدي بالله وخليك أحسن منه.
– أحسن منه؟؟ بعد عشرة العمر بحكي عني منافق ومصلحجي ومسيّح جوخ، والله لولا وعدتك إلا أخلّي قيمته وقيمة الشبشب واحد، بس صرت واعدك ما اراجعه.
– اهدا حبيبي عامر، خليني اشوفه بلكي حلينا سوء التفاهم هذا.
– أي سوء تفاهم يا سالم أي سوء تفاهم، هذا الحقير الواطي بعد كل اللي عملته معه بحكي عني منافق ومصلحجي!!، لولاي هالكلب زمان مرمي بالحبوس.
– بعرف والله بعرف، اتركني أنا أتصرف.
– ماشي يا سالم ماشي.
…………………………………..
– ألووووو، كيفك عم سائد؟
– هلا وغلا بحبيب القلب سالم.
– حبيبي يا سائد، اسمع…
– احكي…
– سألت عامر (بالعقل) ليش عزمني وما عزمك مع مديره.
– آه وشو حكى؟؟
– اندااااري، انسى انسى.
– لا والله مانا ناسي، والله غير تحكي.
– لا إله إلا الله، يا رجل سقت عليك الله تعفيني، انتو صحاب، والقصة كلها تافهة ومش مستاهلة.
– سالم!!
– معك.
– انت بتعرف كويس إنه بطني آخر همي، بس انا استغربت إنه ما عزمني، ما إلو بالعادة، أنا بعرف كل تفاصيله وكل أسراره، بس هالمرّة استغربت، ومشان هيك طلبت منك تجس نبضه.
– جسيت نبضه يا الحبيب ويا ريتني ما جسيت.
– أوف أوف، احكيلي احكيلي…
– بتوعدني ما تراجعه أبدا؟؟
– بوعدك.
– هذا يا سيدي لما سألته (طبعاً بالعقل)، صار يلف ويدور، وبعد ما ضغطته حكالي (اسمع يا سالم، بصراحة أنا ما عزمت سائد مع المدير لأنه بدب الحكي دب، وانا مش ناقصني حد يعفس علاقتي مع المدير).
– أنا بدب الحكي دب؟؟ أنا؟؟
– والله هيك حكى يا صاحبي.
– اخص الساقط، بعد هالعمر مع بعض يحكي عني هيك؟؟ طول عمره لمّا يقع بمشكلة ييجي يركض علي، الحقني يا سائد، وساعدني يا سائد، يا حيييييييف ع الرجال بس.
– سائد انت وعدتني ما تراجعه.
– وانا عند وعدي، ما رح اراجعه أبدا، بس كمان علاقتي فيه انتهت وما رح احكي معه أبدا.
– طول بالك يا زلمه، انتو صحاب والقصة مش مستاهلة.
– لا صحاب ولا خـ…..، شكراً يا سالم إنك كشفتلي اياه على حقيقته، شكراً حبيب.
– الصاحب للصاحب يا صاحبي.
– سلامات حبيب.
– سلامات.
…………………………….
بعد أن تنتهي المكالمة يطلب سالم من زوجته فنجان قهوة، وبعد أن تحضرها تسأله :
– مال صوتك كان عالي وانت بتحكي مع سائد؟؟
– ولا اشي، مشكلة زغيرة بينه وبين عامر، حاولت احلها لكن كل واحد فيهم أتنح من الثاني، الله يهديهم بس.
#بعدين_مع_سالم