يوميّات خائف كورونا ( 22)
كامل النصيرات
كل العائلة تحلّ أسئلة امتحانات الطلاب التي ستقيّم الوزارة المستوى على أساسها..! معقول هيك؟! لا أصدِّق. يعطونك السؤال والعائلة والمعارف والكتاب والتلفونات جاهزون لايجاد الحل (الصح والخطأ) أو الاختيار من متعدد..؟! من يضحك على من..؟! أم هو ذرّ الرماد في العيون..؟!.
أنا مع التعليم عن بُعد؛ في الكورونا وغير الكورونا..ولكن أن يتحوّل التعليم إلى هذه السطحيّة وهذا الانزلاق من أجل سدّ ثغرة فلا أرتضيه ولا أقبله. وهو هدر للوقت.
كنتُ أحسب الأمر غير ذلك. ماذا يستفيد الطالب إذا كان الكلّ يجيب بالنيابة عنه.؟! ألم يكن هذا يُسمّى في الوضع الطبيعي (غُشّاً)..؟! كيف يتحوّل الغشّ إلى متطلّب من متطلبات التعليم..؟
يا جماعة؛ معقول أنا فاهم الموضوع غلط؟ ولكنني رأيت بنفسي طلاباً وعائلاتهم يقدّمون امتحانات والطلاب لا يجيبون ؛ هناك من ينوب عنهم.! إذن؛ الفهم والتعليم ليسا مطلوبين في عملية التعليم. المطلوب هو الخروج من مأزق العطلة الإجبارية فقط. مطلوب أن نقول نجحنا في الأمر حتى لو لم ننجح في الوصول إلى عقل الطالب.
الطلاب الآن لايقرأون. لأن هناك من سيمتحن عنهم بكلّ وضوح. وعلى فكرة ؛ ليس شرطاً أن تكون إجاباتهم صحيحة لأني رأيتهم يتحزّرون على الإجابات ويختلفون ويتهاوشون وبالنهاية تكون الإجابة خاطئة.
تقييم الطلاب بهذه الطريقة ليس تقييماً أبداً ولو أنجحوهم جميعاً دون عناء الانتظار وهدر الوقت لكان أجدى.
أعلم أنها محاولة للتدريب الجمعي على القادم. ولكن يجب ألا يكون التقييم هو المطلوب وهو الغاية والهدف؛ لأن شرط الاستفادة غائب وشرط النضوج هو أكبر الغائبين..
أخ منك يا كرونا؛ ماذا فعلتِ بنا..؟!
يتبع….