31
أمر الدفاع 9
رائد عبدالرحمن حجازي
حالي كحال باقي الناس انتظرت سماع أمر الدفاع 9 وخصوصاً أن سبقه بعض التسريبات الصحفية عن محتواه . ومن عادتي أنا لا أسمع من هنا وهناك بل أخذ المعلومة من مصدرها . يعني على قولة المثل : (أشرب من راس النبع) .
تابعت أمر الدفاع بكل أذان صاغية وكلمة بكلمة وكذلك كلمات الوزراء وأصحاب العلاقة .
وكان التكافل والتعاضد هما المحاور الأساسية لأمر الدفاع 9 . وكيف لا والخطر يداهم الجميع بدون استثناء . وقد خطر ببالي لا سمح الله كيف ستكون حالتنا فيما لو ضرب المنطقة زلزالاً قوياً ومدمراً ! هل لدينا الإمكانيات المادية والفنية لنتعامل مع مثل هذه الكوارث ؟ أم سنكون عالة على الدول التي ستتسابق في تقديم المعونات الإنسانية لنا مثل الشاش ومعقم الجروح وماء الشرب والمعلبات الخ … ؟ الحمد لله على كل حال ونطلب من الله الرحمة والسلامة للجميع .
جميل جداً أن يسود التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع بجميع أطيافه ومكوناته , لكن أن تكون هناك فئة خارجة عن سرب التكافل والتعاضد وقد دفنت رأسها بالرمال وكأن الأمر لا يعنيها فهذا غير مقبول . هذه الفئة التي استحوذت على جزء كبير من أموال وثروات الوطن وبقيت لفترات طويلة تجمع ما لذ وطاب ، وإن قال قائل منهم : بأن أموالهم من كد يمينهم وتعب جبينهم سنقول لهم حسناً لننتقل لمرحلة من أي لك هذا؟ وعندها سيكون لكل حادث حديث . فليس من المعقول أن يكون الموظف ذو الراتب المتأكل هو الحل الوحيد الذي سينقذ البلد والذي يقع بين فكي كماشة فهو يجابه ضنك العيش من جهة والقروض من جهةٍ أخرى .
أصحاب الملايين أين أنتم ؟ هل تسمعوننا ؟ هل صُب في أذانكم الرصاص ؟ لقد استنفدتم وقتاً طويلاً وكفاكم توارياً . كُنا نتمنى أن يكون أمر الدفاع 9 يشمل أصحاب الملايين واسترداد ثروات البلد .