أين أنتم من أزمة الأمة يا مجلس الأمة؟؟!!!
بقلم د. رهام زغير
استمعت الان لمقابلة مع رئيس مجلس النواب، واستمعت إلى الإجراءات التي قام بها هذا المجلس، فلفت انتباهي ردوده المثيرة للاستهجان منها: ما دور مجلس النواب؟؟ أجاب أن دور مجلس النواب تشريعي والان التشريعات متوقفه!! وأشار إلى أنه تم توفير ١٠٠ الف دينار نفقات شهر آذار كذلك ١٠٠ الف اخرى_لك ان تتخيل نفقاتهم الله يوفقهم_ تم توفيرها إلى خزينة الدولة لمساعدتها لمواجهة هذا الفيروس، ولاحظ توفير نفقات والسبب انهم يجلسون في بيوتهم، كنت أتوقع أن يقول تبرعنا برواتبنا لهذا الشهر أو تبرعنا بالرواتب التقاعدية المرتفعة لمعظمنا، أو تبرعنا من ارصدتنا البنكية المرتفعة، لكنه لم يقل!! اما عند سؤاله عن دور النواب أجاب بأنهم يلتزمون بيوتهم كما عامة الشعب حرصا على سلامتهم!! كلام جميل يليق بمجلس يمثل كل الأردنيين!! ، كما انه تم تشكيل غرفة عمليات تستقبل ملاحظاتهم وتعمل بها، الأهم انهم يقومون بنشر الوعي بين المواطنين في مناطقهم المختلفة!! نقطة وسطر جديد لا تعليق…
اما انا………. فأقول مجلس الأمة… مجلس الشعب… مجلس النواب… جملة اسمية، مجلس: مبتدأ مرفوع بأمر الشعب، والامه او الشعب او النواب….اعرابها خبر كاذب ليس له محل من الاعراب… أين أنتم؟؟ أين أنتم في أزمة الأمة يا مجلس الأمة؟؟ أراكم تجلسون كما عامة الشعب في بيوتكم تصرفون رواتب المناصب التي اوصلناكم اياها دون تعب أو جهد، اذا كنتم انتم ممثلون لنا فأين أنتم؟؟
تعودنا أن نقف دوما ضد حكوماتنا المتعاقبة مجزمين أن الحكومات تعمل ضد شعوبها وأنها ديكتاتورية تسلب حقوقنا وتأخذ من اموالنا، ومع تحرر الشعوب ومواكبة العالم جئتم أنتم في ديمقراطية ليس فيها إلا الانتخاب فأصبحتم تجلسون على مقاعد مزخرفة ترتشفون السيجار الفاخر، منكم من يتخلف عن حضور الجلسات ومنكم من ينام فيها ومنكم المؤيد ضد المواطن لمصلحة شخصية ومنكم كما كلكم لا محل له من الإعراب؟؟
أين أنتم اليوم في ظل هذه الازمة الكبيرة التي يمر بها الوطن؟؟
أين وقفتكم مع المواطن الذي انتخبكم لتمثلوه وتعبروا عنه؟؟ ..
لم نرى لجنة التعليم ولم نرى اللجنة القانونية ولا الزراعية ولا ولا ولا…. اذا ما هي إلا لجان شكلية تأخذون عليها ليرات اضافية، اليوم اثبتت الحكومة خوفها وحرصها على مواطنيها وكانت على قدر كبير من تحمل المسؤولية في ظل غيابكم المبهم عن ساحة الجائحة سواء غياب مادي او حتى معنوي، لم يذكر اسم كلكم او بعضكم!!!! لا بارك الله في رواتب شهرية تصرفوها على تمثيلكم لشعب لم تمثلوه، ولكنا نراهن على وعي الشعب في عدم انتخابكم في مرات قادمة، ولعل حكومة كهذه حتى لو كانت ديكتاتورية افضل الف مرة من ديمقراطيتكم الزائفة.