كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات
طوله لا يتجاوز المتر على الرغم من بلوغه السابعة والثلاثين من عمره , لم يبالِ لأقوال الآخرين عنه , كونه يدرك بأن الرجولة لا ترتبط بطول القامة وعرض المنكبين , ولم يـِعرهم أي إهتمام , فهو يمارس حياته بصورة طبيعية كبقية الأشخاص .
ذاك هو حال القزم محمد علي قاسم الذي يعمل في إحدى مدارس لواء بني كنانه والذي أشار لكنانه نيوز بأنه يمارس حياته اليومية كبقية المواطنين , ولا يشعر بالنقص أبدأ , وأنه يحمد الله كثيرا على هذا الحال والذي لا يد لأحد فيها , وإنما هي ارادة الله وحده .
ويشير القاسم الى أنه قد تزوج من فتاة عادية وليست ب” قزمة ” وأنجب منها ابناء وبنات أسوياء طبيعيين وبأحجام طبيعية , لافتا الى أنه لا يواجه أية صعوبة في عمليات التسوق وشراء الملابس الخاصة به , بل على العكس فإن كافة أموره الحياتية تسير على الشكل الذي يتمنى ويريد .
ولفت القاسم الى أنه تعرض للكثير من المواقف الفريدة والمحرجة في حياته , ولا يذكر بأنه يمر يوما من الايام دون أن يتعرض لموقف محرج , الا أن أكثر من يسبب له الإمتعاض والغضب تصرفات بعض المواطنين تجاهه , وأنهم يعاملونه على أنه من ذوي التحديات الخاصة ,وأنه لا يقوى على عمل شيء .
وزاد القاسم بأن حالة التقزم التي يعيش باتت بالنسبة له حالة مألوفة ,وأنه يحمد الله على هذه الحالة التي يكاد يتفرد بها عن بقية أفراد أسرته , وأنه يعمل بجد وإجتهاد , ويحاول جهده بالقيام بالاعمال التي من شأنها تغيير الصورة النمطية عن فئة الاقزام والمترسخة في أذهان المواطنين , وأنه قادر على العمل كما بقية المواطنين العاديين .
