عمان لا تغضبي/ المهندس وصفي عبيدات

عمان لا تغضبي 

بقلم المهندس وصفي عبيدات

عمان لا تغضبي ولا تعتبي فحال اخواتك ليس بافضل منك حالاً .

اصبحت عمان واخواتها ترتعد من كل غيمة وبرقة ورعده ، ترتجف من كل قطرة ماء تنزل غيثا من السماء ، ملمترات قليله يستوعبها طشت امي تغرق منها شوارعنا ، عام بأيامه ولياليه لا نسمع فيها من المسؤولين الا عرطاً وكذبا ، مع كل نشرة للطقس نشاهد الشعر الملمع بالجل والوجوه المنعمة في اشهر الصالونات ، استعراض على الشاشات وهدير كاذب على الاذاعات ” جاهزيتنا عالية ، طواقمنا موزعة ومجهزة بكل الوسائل والمعدات ” وحالهم كمن يحمل بندقية ليواجه جيشا مدججا بالدبابات .

في كل عام وعند اقتراب موسم الشتاء تتعالى اصواتنا ننادي بفتح المناهل والقنوات ، لكنها آذان صماء وقلوب جوفاء والسنة لعابها كذب وزيف في الكلمات ، يخرجون علينا باجمل البدلات والربطات ” قامت طواقمنا بفتح العبارات وتسليك المجاري ومناهل الامطار ” وبعد اول زخة غيث من السماء تفيض مناهل مدننا وتغرق شوارعنا وتتصدع عباراتنا وتنهار اسوارنا ، ثم يخرجون علينا بالمبررات التي اصبح حتى الطفل يعلم انها اسلوب كذب ودهلزات .

يا امين عمان ويا رؤساء البلديات نحن ندفع لكم المسقفات ونفرغ كل ما في الجيب في صناديق الضرائب والمخالفات ، فأين تذهب فلوسنا يا سادة يا كرام ؟

لماذا تنفق اموالنا على الحفلات وتكريم العاهرات بينما نحن نغرق من بعض القطرات ، الا تخجلون من تكرار الكذب والمبررات ؟

سيدنا في كل اللقاءات العفوية مع شعبه يشكوكم على كل الفضائيات وانتم لا تسمعون الا صوت المدح الكاذب والكلمات المتزلفات ، اما حان الوقت لتبحثوا عما تبقى ان كان تبقى عندكم من ماء في الوجه والكرامات ؟

لقد اخجلتمونا امام عالم كان يُكن لنا الاحترام وعنده كنا مثالا للاخلاص والامانة والانتماء ؟

سيدي انهم هم الذين يزينون لكم كل اعمالهم فقد تخرجوا من جامعات الشياطين التي تدعوا لنهب المقدرات وعند اي لامة تلم بالوطن يحسرون الرأس في ثوب الذل حتى تمضى الازمات .

آه يا وطن العز متى ستنقلب على أناس باعوك وباعوا كل شيء فيك حتى مناهل المجاري تاجروا فيها فاصبحتَ تغرق في كل عام رغم كل التحذيرات حمى الله هذا الوطن وحمى قائدنا المفدى ورجال الامن العام بكل الفئات .