الحكومة تسرق منا كل شيء حتى الفرح/ م. وصفي عبيدات 

الحكومة تسرق منا كل شيء حتى الفرح .. بقلم المهندس وصفي عبيدات

الحكومة لم تعد تسرق ما في الجيوب فقط بل تعدت ذلك لسرقة الجهود والعطاء ،حتى البسمة والفرح سرقتها من على محيانا ، سرقت لقمة الخبز من افواه الجياع وسرقت الانجاز من اصحاب الانجاز ، حبنا للوطن تقتله في قلوبنا فلا تريد ان تُبقي لنا باباً نعبر فيه حن حبنا للارض التي منها خلقنا فأحببناها .

حكومة سرقت تلك العلاقة العميقة بين القائد وشعبه ، فالقائد يوجه والحكومة تصم آذانها ، اوراق نقاشيه هي دستور بحاله وهي خارطة طريق لبناء جسر من التواصل بين ابناء الوطن شعباً ومسؤولين لبناء وطن قوي يحتكم للقانون ويتسيده الدستور ، اوراق هي ميثاق عهد بين الحاكم والمحكوم ، وميثاق تعاون بين شرائح المجتمع عام وخاص من اجل النهوض بهذا الوطن الذي يحتضننا بدفئ دون النظر لاصل او منبت ، لكنها الحكومة التي تسعى لقتل الانتماء للوطن والولاء لقائده ، نمد ايدينا للعطاء والبناء فتقطعها بسكين بادح يعذبنا ، نشعر مع اهلنا من المحتاجين والمرضى واصحاب العوز فتسرق منا هذا الشعور الإنساني .

قبل عام هبت ثلة نقية من ابناء هذا الوطن لتعمل بجميل مواطنتها ولتقف لجانب من ابتلاهم ربهم بمرض هو الاصعب والاكثر رُعباً في النفوس ، انطلقت ونصب اعينها تلك الرغبة التي عبر عنها جلالة الملك مرارنا بتحسين الاجواء العلاجية في مستشفى البشير ، فهبّ معها كل الخيرين بين حامل للمسطرين وبين ساخياً بالمال وهو يرى ماله يُستثمر في رد جمايل الوطن ، منهم من خطط ورسم وقال هذه هديتي للوطن ، لقد رسم التشابك بين الجمبع لوحة رائعة نُقش عليها باللون الاخضر الجميل ” نحبك يا وطن ” ، سار كل شئ على ما خطط له الى ان تم الانجاز واقتربت لحظات الفرح بعودة المرضى الى غرف باحدث الاجهزة قد جُهزت وابهى الالوان قد نقشت لكن هي الحكومة تسرق الفرح !!! فلقد وضعت خطتها لسرقت الانجاز الاول على مستوى الوطن ليسجل لشخص دون ابناء الوطن ، ولا ادري اهو ديدن حكومتنا قتل الروح عند المخلصين للوطن ام هو الكبر والتعالي على كل منجزاته ؟ سرقة تحدث وضح النهار لثني عزيمتنا عن العمل لكننا لن نسمح بهذا التطاول ولن نسمح بتوقيف عجلة العمل التطوعي في تطوير مؤسسات الوطن ، فالوطن ليس لوزير ولا لمسؤول انما هو الوطن لنا جميعا . عاش الوطن عاش قائد الوطن وطوبى لمن خطط من شعبه وبنى .