كنانه نيوز – سقطت طائرة إيرانية صغيرة بدون طيار، يوم أمس الجمعة، في ريف درعا بجنوب سوريا، نتيجة خلل فني، وذلك خلال رصدها لمواقع عسكرية تابعة لحرس الحدود الأردني.

وأكدت مواقع اخبارية سورية، أن الطائرة ‘المسيرة عن بعد’ سقطت شمال غربي جمرك نصيب الحدودي على بعد ٥٠٠ متر من باب المعبر، وذلك نتيجة خلل فني، مشيرة إلى أن الطائرة بحالة جيدة ومزودة بـ 5 كاميرات تصوير ورصد حديثة.

هذا ولم يتم تحديد طراز الطائرة ولا مصدر تصنيعها، إلا أن مصادر عسكرية مواكبة أكدت أن أجزاء الطائرة تم تجميعها من قبل الحرس الثوري الإيراني، أو إحدى ميليشياتها وبالتحديد ‘حزب الله’ اللبناني ، وفق ما نقلت قناة ‘أورينت’.

وهذه ليست المرة الأولى التي ترسل إيران طائراتها المسيرة عن بعد لرصد الحدود في جنوب سوريا، وتحديداً المواقع العسكرية لحرس الحدود الأردني .

وفور انتشار خبر سقوط الطائرة الإيرانية، طالبت غرفة العمليات الدولية المشتركة ‘الموك’ ومقرها الأردن، عبر جهات عسكرية محلية عاملة في درعا، بتسليم الطائرة، بهدف معرفة طبيعة العملية التي كانت تقوم بها على حدود المملكة.

يأتي ذلك، بعد أيام من توصل كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والأردن، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا، الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، حيث ينص أحد بنوده على انسحاب ميليشيات إيران إلى مسافة 40 كلم عن الحدود الأردنية.

وكانت مصادر عسكرية سورية قد كشفت قبل يومين في تصريحات صحفية، أن ميليشيات إيران أعادت انتشارها في منطقة حوران، وذلك تطبيقاً للاتفاق الثلاثي حول جنوب سوريا، بينما ما تزال قوات الأسد تنتشر في جميع الجبهات والمحاور العسكرية في محافظتي القنيطرة ودرعا.

وأكدت المصادر رصد انسحاب أرتال من ميليشيات إيران وحزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية من الجبهة الشرقية لمخيم درعا، وتحديداً من مكان تمركزها في نقطة المطاحن وفرع المخابرات الجوية، بالتزامن مه رصد انسحاب أرتال أخرى لميليشيات شيعية من جبهات حي سجنة في درعا القريبة من الحدود الأردنية.

يشار أن وكالة ‘أسوشيتد برس’ نقلت عن مسؤول أردني قبل أيام تأكيده، أن المجتمع الدولي والقوى الإقليمية والأردن لن يتسامحوا مع إقامة ‘خط يربط الطريق من طهران إلى بيروت’، وأضاف أن ‘مثل هذا الهلال الشيعي سيعطل التوازن الإقليمي ويعتبر خطاً أحمر كبيراً’، وفق تعبيره.