سياسات الحكومة الفاشلة بامتياز
الدكتور محمد سعيد العوايشه
سياسات الحكومة الفاشلة بامتياز ،جعلت من غازي الهواملة بطلا قوميا باستحقاق ، وفشلها مع نقابة المعلمين جعلت الناس تقف إلى صف المعلمين ،التخبط السياسي أوصل الناس لأن تقف مع كل شريف من أبناء الوطن يتوسمون فيه الخير ،وجعلت الناس تقف في الصف المقابل للحكومة ،توسعت الفجوة بين المواطن والحكومة فاستعصى ردمها إلا بإقناع الناس بأفعال على الأرض لصالح الوطن ،وأن جيب المواطن لم يعد هو الحل لكل فشل حكومي ، ووجود حكومة تقتنع أن المواطن لم يعد يحتمل ، وأن الحكومة قادرة على الإطاحة بكل رؤوس الفساد وفي كل المستويات ، وأن الوطن لم يعد بنك يسحب منه الفاسدون يلهون ويلعبون ويبيعون مقدرات الوطن ، أن يقتنع المواطن أن قرير بطنه من الجوع صوته مسموع ، لا شيء مطلوب سوى إيقاف الفساد والمفسدين ومحاسبتهم ،وعلى الأقل استعادة نسبا مما تم بيعه من مؤسسات الوطن بشكل تدريجي ، تمهيدا لاستعادة مقدرات الوطن .
وتقدمة كل الشرفاء الذين قلوبهم على الوطن لإدارة البلاد وليس على الوراثة والمحسوبية والنسب والمصاهرة ،وهؤلاء موجودون وكثر ولديهم من المعرفة والكفاءة ما يحقق الأفضل للبلد ، وما يخفف من الاحتقان ويريح النفوس ليعود الأردن كما نحبه وكما كان على الدوام ، أقول لقضائنا لا زلنا نثق بك فكن على قدر الثقة ولا تكن مسيسا في يوم من الأيام فإن حصل ذلك فقد تُوُدع من الإصلاح وإلى الأبد ، كونوا في صف الحكومة متى كانت على حق وكونوا في صف المواطن متى كان على حق ،لا تكونوا وأنتم لستم كذلك سيفا على رقاب الشرفاء الذين يحاربون ويكشفون الفساد، ولا تكونوا في صف من هم ليسوا للوطن ولا مع الوطن ،باختصار كونوا مع الحق ولا شيء غير الحق . نأمل من دولة الرئيس تخفيف الاحتقان وليس إذكاء النار ، فكل الشعب الاردني قلبه على الوطن وللوطن في هذه المرحلة بالذات وفي كل مرحلة وفي كل زمان ومكان .