كنانة نيوز – كتب الاستاذ الصحفي بسام السلمان على صفحته الشخصية على الفيس بوك يقول :
اتصلت بي سيدة تبلغ من العمر عتيا وقالت بصوت حزين: حرقوا دوار الرمثا من جديد.
واضافت وانا اكاد ارى دمعتها من صوتها الباكي:” يمه هججونا من دورنا، يمه مش هيك اللي بده يحتج، يمه خليهم يروحو على باب جمرك جابر، يمه بيوتنا صارت سودا من ورا دخان عجالهم”.
قصة اخرى مماثلة للسيدة الختيارة، رجل وعائلته دخل بسيارته وسط دخان الحرائق قرب متصرفية الرمثا معتقدا انها دخان عادية واذ بها دخان “عجال ” اطارات مخلوط بغاز مسيل للدموع، لم يدر اين يذهب واين يتجه، كل الطرق مظلمة ليل ودخان وغاز ومحتجين ورجال امن، قال “كدت ان اودي بحياة اسرتي واسقط في حفرة بالقرب من محكمة الرمثا” واضاف” كانت شبابيك السيارة مفتوحه والغاز دخل واستقر في اجساد اطفالي وزوجتي وكاد يقتلنا” وتساءل” من المسؤول؟” واضاف بحرقة”كنا معهم فصرنا ضدهم.”
قصة اخيرة اضحكتني، سيدة تقود سيارتها قادمة من اتجاه مستشفى الرمثا الحكومي ومعها اطفالها، عندما شاهدت الدخان اخرجت هاتفها وارادت ان تصور فقلت لها هذا غاز مسيل للدموع سكري شبابيك سيارتك وعودي باتجاه المستشفى، دقائق وبدأت عيون اطفالها ترشح دموعا وكادت الاسرة كلها ان تهلك.
جيران الدوار الرئيس في الرمثا يتألمون للاحداث التي تقع بالقرب من بيوتهم، فبحسب قولهم اصبحت حياتهم لا تطاق، واصبح السكن قرب الدوار مصيبة”
وناشدوا اي كان يريد ان يعتصم ويحرق اطارات”عجال ” او اي شيء ان يغير مكان اعتصامه لان الامر اصبح مزعجا جدا.
نحن مع البحارة في نيل حقوقهم كاملة غير منقوصة، ونحن معهم ونعلم ان الحكومة ظلمتهم، ونعلم ان هناك بعض الممارسات في مركز جمرك جابر غير سليمة، ولكن في الوقت نفسه هناك حقوق لغيركم، هناك اناس يحتاجون الطريق سواء كان لعودتهم الى منازلهم او الذهاب الى المستشفى او لقضاء حوائجهم، وهنا جيران الدوار وهم اهلنا وجيراننا وربما اقارب للبحارة ولكن لهم حق الجيرة ولهم حق السكن.
نقطة اخيرة الرماثنة معكم اخوتي البحارة فلا تجعلوهم يملوا منكم وينقلبوا ضدكم.
يقول صديقي حرقوا الدوار.. وبكى الدوار.. عمرك شفت دوار عم يبكي.
