مشروع ” فيلم جابر ” وأشياء أخرى
بقلم المخرج السينمائي فيصل الزعبي
لنفترض أن فيلم جابر .. تم تصويرة بدون البتراء الواقعية ولم يصوّر في الأردن وتم استخدام تقنيات التكنولوجيا السينمائية وتم تحقيقة .. ماذا ترانا ” فاعلون ” .. المكان لا يغيّر بالفكرة ولا بالملعوب شيئاً
التزوير يتم بالكتب والبرامج والمسلسلات
ماذا ترانا فاعلون
الضوضاء ليست طريقة للدفاع عن التاريخ ولا عن الأوطان .. البديل صناعة افلام وانشاء مؤسسات دراسات وبحوث علمية للتاريخ والأثار والأفكار
الزوابع ليست رياح تغيير ولا تحمل اللقاح .. الزوابع هي ضوضاء مؤقتة وجعجعة بلا طحن ..
نحن موسميون بكل شيء
نحن معدن رديء يسخن بسرعة ويبرد بسرعة
نحن مصابون بالعزلة لا نملك أدوات الدفاع ولا الهجوم .. ردات فعل تشبه الطرق على طبل له صدى قصير ..
الرقابة لا تفيد شيء .. ثم مَن المؤهل لرقابة النصوص الرديئة فنياً أولاً والرديئة انتاجياً ثانياً ..
نحن متفرغون لمديح الوالي والسيد الفقيه والمعارك المسرحية مع أعدائنا ..
لقد تعلم عدونا كيف يكذب ونحن تعلمنا كيف نصفق ..
عندما يكون مدرّس الفن لم يمارس الفن
ونقيب الفن لم يمارس الفن ومدير محطة تلفزيونية لم يمارس الأعلام والفن
ومناضل لم يمارس النضال ومغني بلا حنجرة
وحزب ديني يقود الماركسي من عنترته
هذا يدل على أننا خارج المعرفة .. خارج فعل التجربة .. تحالف الأسطورة مع الاستبداد مع الذي خارج التاريخ ..
ولي الفقيه قضى على شعب وأمير يحلم بكابوس الوحوش من التخمة .. ويتم ترشيح المشلول جسدياً لسباق المارثون والأخوَث عقليا مسؤول عن مسابقة العلوم
فساد حتى في الهواء للأسف