قزايز
رائد عبدالرحمن حجازي
منذ الصباح الباكر ها هو المختار مثقال (أبو طايل) وقد جهز نفسه للذهاب للعاصمة , لمقابلة إحدى الشخصيات الاقتصادية المهمة في البلد . وهو مدير عام شركة ( القناني الزجاجية ذات الأعناق الارتجاجية ).
بعد الوصول تم استقباله من قِبل السكرتيرة والتي بدورها طلبت منه التعريف بنفسه
مثقال : قولي له المختار أبو طايل
السكرتيرة : تيب بخصوص ئيش بدك حدرة المدير
مثقال : يا عمي أنتِ احتشي له المختار بده اياك بشغلة ظرورية وبتهم البلد
السكرتيرة : حادر عمو
بعد عدة ثوانِ يُسمح للمختار بالدخول لمقابلة المدير ودار بينهما الحوار الآتي:-
المختار : صباح الورد يا بيك
المدير : صباح النور أهلاً وسهلاً . كيف بئدر أخدمك يا مختار ؟
المختار : محسوبك مختار قرية أم الخوازيق مع عدم المواخذة
المدير : ههههههه شو هالإسم يا مختار !
المختار : والله يا بيك من كثر الخوازيق اللي اكلناها اطلقوا على قريتنا أسم أم الخوازيق وراحت علينا .
المدير : تيب أؤمرني يا مختار شو بتريد حدرتك
المختار : بدي منك شغلة خفيفة لطيفة وبيها فايدة للناس . مش أنتوا اللي بتصنعوا القزايز ؟
المدير: نعم صحيح
المختار : ها ها . بدي منك يا طويل العمر تصيروا تصنعوا رقبة القزازة عريظة ووسيعة
المدير : هههههههه ما بتزبط يا مختار . هيك بتصير الئنينة متلها متل الكاسة
المختار : وماله خليها مثل الكاسة .
المدير : يا مختار الئنينة لازم يكون الها رئبة وطويلة كمان مشان سهولة انسياب السوائل والتحكم في عملية صبها من وعاء لوعاء .
المختار : طيب بي حل ثاني
المدير : شو هو؟
المختار : بصير تخلوا رقبة القنينة أقصر وراسها امزلغط . يعني إن غابت عنك مثل التحميلة
المدير : هههههههه بصير يا مختار بس ممكن أفهم ليش بدك هالإشي
المختار : والله رأفة بهالناس لأنه جماعتنا بطلعونا من قنينة وبقعدونا على الثانية .