32
للمسخرة والسخافة عنوان !
م سليم البطاينه
فوضى وعشوائية تمارسها الحكومة في فرض ضرائب ورسوم جديدة بابتكار جديد لا يقدر عليه الا ابليس أو الشيطان !!!! وهي ما غردت به وزيرة الطاقة حول نية الحكومة استيفاء اجرة تخزين الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة ( شمسية أو رياح ٠٠٠٠الخ ) أياً كان نوعها !!!! في ظل ظروف اقتصادية حرجة وشعب يبحث عن حياة كريمة !!! فيبدو ان الأردنيين كُتب عليهم أن يعيشوا مع الألغاز والاحاجي ، فكما كانت سابقاً تسعيرة المشتقات النفطية لغزاً وما زالت !!!! فاللغز الجديد القادم هو فرض رسوم تخزين على الطاقة المتجددة ؟ فماذا ستحمل لنا الأيام القادمة ؟ هل سنرى ضريبة على الهواء الذي نتنفسه !!!!
قرارات هوجاء هدفها جيب المواطن والذي أصبح فارغاً ، والمصيبة الكبرى انه في كل مناسبة يخرج علينا مسؤول أو وزير أو رءيس ويقول لا ضرائب ولا رسوم جديدة قادمة !!! فالفقراء الأردنيين يتعذبون مرات ومرات !! مرة من شدة فقرهم ومرة من بطالة ابناءهم ، ومرة من غياب العدالة الاجتماعية ، ومرة من شدة الرسوم والضرائب المفروضة عليهم !!! فهم يموتون يومياً موتاً بطيئاً ولا حياة لمن تنادي ٠٠٠٠( مشاكل مجتمعية وشيكات مرتجعة وسجون ممتلئة
فأزمات الأردنيين ليست أزمة واحدة في الزمان والمكان بل انها سلسلة أزمات حاضرة في كل الواجهات وفِي كل القطاعات والمجالات ، وتتوالد في الليل والنهار خارج كل الاحتمالات والافتراضات !!! فأينما أدرت وجهك تجد أمامك أزمة مفصلية تطل عليك بحرارة ؟ فالمواطن يعيشُ الان في دوامة الضرائب والرسوم الشيطانية والتي باتت الأعلى نسبة في العالم !!! فمعظم الحكومات هم حكومات جباية وليسوا حكومات رعاية !!
فالأفكار التي تُطرح على الجمهور سواء كانت اقتصادية أو قانونية يبنبغي مناقشتها والرد عليها !!! حيثُ ان بعضاً من القرارات الاقتصادية الخاطئة تُصبح على مر الزمن تشريعات وتنظيمات من دون ادراك ابعادها ، فالإضرار التي قد تُسببها بعض القرارات السخيفة تعتبرُ كلفة !! وتحتاج الى وقت لتغطية أو تعويض هذه التكلفة !!! فعالم الاقتصاد الامريكي Tomas Sowell الباحثُ في معهد Hoover Institution بجامعة ستنافورد الامريكية قال أن كثرة الضرائب تنتشرُ مع مرور السنين حتى تُصبحُ قوانين ستؤدي إلى نتاءج كارثية ، والكاتب الفرنسي Andre Gide قال قديماً اللهم ساعدني على الضرائب اما المصائب الاخرى فانا كفيل بها !!!
فعلى ما يبدو فان المرحلة التي يمُر بها قطاع الطاقة حالياً ستفضي الى أزمة حقيقة قادمة ، اضافة الى افتقار الرؤية الواضحة وعدم الجدية !!! فالبيروقراطية التي تعاني منها وزارة الطاقة حالياً تسببت بانسحاب العديد من المستثمرين بالقطاع ؟ فالشيء المثير للجدل بان استراتيجية الطاقة الاخيرة بنيت أساساً على تشجيع المستثمرين !! غير ان التعليمات تتغير يوماً بعد يوم ؟ مما يوقع المستثمرين في تردد وحيرة حول الجدوى من استثماراتهم !!!!!!!!!!!!! فللأسف فالحكومة الحالية تنظر الى قطاع الطاقة المتجددة نظرة مجتزأة تدل دون ادنى شك على غياب الرؤيا لديها ؟ ؟؟؟