الرواشدة : لاتدعو الانتخابات مهما كانت سببا للقطيعة والكراهية بينكم وبين أبناء قريتكم وعشيرتكم

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات
 
وجه متصرف لواء بني كنانة زياد الرواشدة رسالة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك الى المواطنين في لواء بني كنانة تحديدا وكافة مناطق المملكة الاردنية الهاشمية قال فيها :
 
 
أخي المواطن . أخي الناخب :
ونحن مقبلون على استحقاق دستوري يتمثل في اختيار ممثلينا في مجالس المحافظات ورؤساء وأعضاء البلديات على مستوى المملكة.
اوجه لكم رسالة صدق من قلبٍ مٌحب , أرجوكم أن لاتدعو الانتخابات مهما كانت سببا للقطيعة والكراهية بينكم وبين أبناء قريتكم وعشيرتكم .ولنكن على قدر الامانة والمسؤولية في اختيار الأكفأ والأقدر صاحب الأمانة والموقف الجريء الصادق الأمين العادل لنبني وطناً قوياً منيعاً والله ولي التوفيق .
 
 
نعم هذه الرسالة حملت العديد من المعاني وكان اهمها أن يحرص الانسان على علاقاته الاجتماعية مع الاخرين من ابناء عشيرته ومنطقته ، بغض النظر عن طبيعة قراراته الشخصية والحرص على ان تكون العلاقات الشخصية ايجابية وواضحة، والاعتماد على الثقة بالنفس والقدرة على التحكم بالذات. حيث ان فترة الانتخابات يكثر فيها حــالات العنــف اللفظــي والعنــف الجســدي الفردي وصولا الى العنف الجماعي و حالات اطلاق النار وكذلك حالات اعتداء على صناديق الاقتراع من قبل انصـار المرشـحين .وموسم الانتخــابات في مناطقنا العشائرية تســاهم بشــكل اساســي وعلــى مــدى ســنوات فــي التأسيس لظاهرة العنف بكافة اشكاله ، ابتداء من الحملات الانتخابية والتنافس بين المرشحين أو المرتبطة باعلان النتائج .
 
 
ومن الجدير هنا التنويه بان اهم المشاكل التي يتعرض لها المرشحون هو الانتقاد والتحقير والقمع من المواطنين وخصوصا من الاقارب . و الانتقاد هو ليس عملية اعطاء الملاحظات بقصد التحسين والتطوير في الشخص الاخر بقدر ما يكون الهدف منه الاساءة او الحقد او الكراهية او ما شابه ذلك . و الانتقاد في مجتمعاتنا العشائرية يركز على الشخصية او الاهتمامات بدلا من التركيز على عمل او سلوك معين نريد تغييره. والتحقير غالبا ما يكون عن طريق ملاحظات جارحة , الغرض منها تقليل عزيمة الشخص وتوجيه الإهانات له. ويمكن ان يكون التحقير ايضا بحركات مبهمة وغير مباشرة او اهانات ممررة عن طريق المزاح . اما القمع عندما يقوم احد الاطراف بصد الطرف المقابل وانهاء النقاش عن طريق رفض تقديم الاجابات.ويعتبر القمع مشكلة كبيرة لانه يثير غضب الشخص المقموع ويمنع الاطراف من التوصل الى حل جذري بينهم.
 
 
اما عن اختيار المرشح الاكفأ او القوي الامين ، من بين المرشحين في الانتخابات المقبلة مهم جدا حتى يستطيع الدفاع عن مصالح المواطنين ودعم عجلة التنمية ومكافحة الفساد , الواجب على كل ناخب النظر الى مصلحة بلده ، واختيار الافضل والابتعاد عن القبلية والطائفية، لانها تهدم الاوطان وتفكك المجتمعات. والمرشح الاكفأ يعتمد على برنامج انتخابي واضح ومعمم على جميع المواطنين من خلال الالتقاء الشخصي او من خلال وسائل الاعلام ، فمن يحترم عهده وميثاقه امام الناخبين ويعمل على تنفيذ وعوده لهم هو من يستحق الصوت، اما غير ذلك فلا يستحق ان يصوت له احد.