انحرف المسار ؟ فتدخل الملك !!! / سليم البطاينه

انحرف المسار ؟ فتدخل الملك !!!
سليم البطاينه
 يعترينا الذهول والدهشة حين نرى بين وقت وأخر الخلل البين في بعض مؤسسات الدولة القوية والحيوية !! والتي هي بالأصل داخل المطبخ السياسي الاردني ؟ وفِي ظل عدم فهم البعض أبجديات الادارة السياسية !!! فللأسف فمعظم المسؤلين الحاليين لا يجيدون قراءة الواقع وتدخلاته الإقليمية والدولية ؟ ولا يعرفون نبض الشارع بتاتاً !!! فكل ما نراه أمامنا ليس إلا إدارة متهورة عمقت معها شرخاً كبيراً بين المواطنين والنظام السياسي ؟ حيث باتت جميع التجاوزات من قبل البعض تستنزف شعبية النظام السياسي !!! فالوضع الداخلي الذي يعيشه الأردنيين صار يفرض نفسه بقوة على المشهد ، فلا يمكن لاحد تجاهل ما يحدث ٠
٠ فالمتابع للمشهد الداخلي يرى عجز البعض داخل الدولة عن ادراك الأزمة أو حتى الاستشعار بها ؟ فليس هناك شك في أن الوضع الداخلي لأي بلد يعكس بدرجة أو بأخرى مكانة هذا البلد على الصعيد الخارجي ، ويُشكل إداة قياس حول تأثيره في محيطه الأقليمي ، ويصور حركة نظامه السياسي إزاء المتغيرات الدولية والإقليمية !!!!! فالدولة الاردنية كانت سابقاً تمتلك الكثير من الأدوات الفعالة في إدارة إزمات الأقليم ؟ فحالة القلق التي يعيشها الاْردن حالياً تتطلب رؤية جديدة لتحديد المهمة الرئيسية القادمة ، لأدارة المراحل القادمة بدون تشنجات أو تأزيم !! فلا نريد أن نرى ان الدولة تتخبط وتعجز عن رسم سيناريوهات لأحتواء الأزمات ، وأحتضان الفكر والعقل لتحديد مسار مستقبل الاْردن القادم !!!!!!!!! فعجز بعضاً من المسؤولين الحاليين عن ادراك الأزمات سيقودنا جميعاً إلى نفق مظلم وأفق مجهول ؟ ويجعلُ خطواتنا تتأرجح في ظل حالة من عدم آلاتزان ؟ فالأخفاق في إدارة بعض من الملفات الحيوية يدلُ على حجم التخبط ، ويستدعي التغير السريع لبعضاً من الوجوه الغير مقنعة للناس !! نتيجة ضعفهم وسوء إدارتهم والذي إدى إلى أختلال في توازن الدولة ، وساعد على تعدد مراكز قوى ونفوذ لا نستطيع أن نراها بالعين المجردة ؟ فهنا تكمنُ المأساة وهو ما يدعو إلى الضحك الذي يشبه البكاء أحياناً !!!!!!!!!!! فسوء الادارة بالأردن تطور وبشكل سريع وملفت للنظر إلى الفساد ؟
٠ فحراك الشارع هو إفراز منطقي لمرحلة قاسية ومؤلمة عانا منها الأردنيين ، نتيجة قرارات ظالمة غاب عنها صوت العدالة ؟ فكفانا من تحويل الاْردن إلى حقل تجارب !! فالأردنيون باتوا يكرهون سياسة لفلفة الأمور وإدارة الدولة بسياسة إطفاء النيران !!!! فالأمن الداخلي هو الأساس وحجر الزاوية ويعني الاستقرار ، فالأجهزة الأمنية هي الركن الأساسي في حماية البلاد ، وهي إيضاً ليست فوق المسألة والنقد ، وليست فوق المنظومة السياسية في صناعة القرارات !!!!!!!! فحين يتدخل الملك لإعادة الأمور إلى نصابها في اللحظات المناسبة ، فهذا أقرار من رأس الهرم حول إنحراف المسار ، وإستدراكاً فيه الكثيرُ من الحكمة والرؤية الثاقبة ٠