قلة الامكانات المالية تحول دون تنفيذ العديد من المشاريع المتعلقة بالقطاع الاثري بمحافظة اربد

كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات

تحول محدودية المخصصات المالية التي تم تخصيصها من قبل الجهات المعنية لغايات العمل على تأهيل وصيانة وترميم واجراء التنقيبات الاثرية في مواقع اثرية بمحافظة اربد من قبل الجهات المعنية دون إجراء عمليات الترميم والصيانة والاستغلال الامثل للمواقع الاثرية الموجودة في شتى مناطق المملكة , وغيرها من الامور المتعلقة بهذه المواقع الاثرية .

وبين مدير عام الآثار يزيد عليان بأنه وفضلا عما تقدم ؛ فإن الكوادر العاملية في القطاع الأثري قليلة مقارنة بحجم العمل المنوط بها , مما يعني وجود أعباء مالية ووظيفية وغيرها من الامور تقع عليهم , مشيرا إلى أن عدد المواقع الأثرية المسجلة في قاعدة بيانات دائرة الآثار العامة بأكثر من 15 ألف موقع اثري إذ تشير المسوحات الأثرية لوجود أكثر من 100 ألف موقع أثري , وأن مجموعة كبيرة منها مفتوح أمام الزوار والسياح منتشره في مختلف محافظات المملكة.

وأضاف عليان في حديث خاص بكنانه نيوز بأن الدائرة تولي القطاع الأثري والسياحي العناية اللازمة , وتعمل وضمن الامكانات المتوفرة على النهوض بها وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين , وأنها نفذت 25 مشروعا خاص بالتنقيبات الاثرية في عدة مديريات تابعة لها .

وعودأ على بدء ؛ فقد أشار عليان الى أن مجموع ما تم تخصيصه لكافة ألوية محافظة اربد 160 الف دينار فقط , متسائلا هل سيكفي هذا المبلغ المتواضع للقيام بالاعمال الأثرية الكبيرة والتي تحتاج لموازنات ضخمة , خاصة وأن تكاليف عمليات التنقيب مرتفعة جدا , مشيرا الى انه وفي إزاء الوضع الراهن من محدودية المخصصات المالية نجد أنفسنا في وضع لا نحسد عليه , داعيا الى ضرورة تفعيل مبدأ الشراكة والتشاركية فيما بين الدائرة وبين المجتمعات المحلية ,بما في ذلك من منفعة وفائدة عليها .

ولفت عليان الى ان دائرة الآثار العامة تضطلع بالعديد من المهام ؛ ففضلا على رعايتها للمواقع الأثرية الكثيرة العدد المنتشرة في شتى مناطق المملكة , هناك واجبات تتعلق بحماية وصيانة البيوت التراثية , والتي تشكل حلقة وصل فيما بين الأجيال , مستعرضا جملة من الامور المتعلقة بعمل دائرة الآثار العامة المختلفة .